كشف أحد المواقع الإلكترونية أن المغرب والجزائر بصدد الإعداد لترتيبات إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ سنة 1994. وكانت الفترة الأخيرة شهدت تقاربا بين البلدين الجارين، بعد سنوات من الجفاء والتوتر الذي طبع علاقاتهما، انطلقت بزيارة لوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني إلى الجزائر استغرقت يومين (23 و24 يناير الماضي)، وأعقبتها تصريحات إيجابية من مسؤولي البلدين تؤشر على قرب إعادة الدفء للعلاقات بينهما. وكان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قد صرح بأن فتح حدود بلاده مع المغرب أصبح محتملا جدا في ظل عودة الدفء للعلاقات الثنائية بين البلدين. وذكر موقع "لكم" الإلكتروني المغربي، استنادا إلى مصادر وصفها بالمطلعة، أن الجزائر بدأت الإعداد التقني لإعادة فتح الحدود المغلقة بينها وبين المغرب. وأفادت أن بعثة أمنية جزائرية تابعة للمديرية العامة للشرطة الجزائرية حلت بالمغرب للترتيب مع نظرائهم المغاربة للإجراءات الأمنية المرتبطة بإعادة فتح الحدود. وكانت وسائل إعلام جزائرية قد ذكرت بدورها أن الحكومة الجزائرية بدأت في التحضير التقني من أجل إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب. وبحسب المصادر ذاتها، فإن القيادة الجزائرية تسعى إلى تزامن فتح الحدود مع فترة الانتخابات النيابية المتوقع إجراؤها في مايو المقبل.