"لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية" هو شعار العام الماضي 2011م وهو نفسه شعار أسبوع المرور الخليجي في هذا العام 2012م، ولعل إعادته فيه إدراك لحجم المشكلة وتأكيد وحرص على إيجاد حلول للوقوف أمام خطر كبير يهدد المجتمعات ويهدر الطاقات ويستنزف الأرواح والممتلكات. رغم خطورة ذلك الأمر الذي يتطلب معه الإسراع في إيجاد حلول للتقليل من أعداد الحوادث المرورية لحين موعد البدء في تطبيق الإستراتيجية الشاملة للسلامة المرورية إلا أن ما نشاهده لم يعد سوى "أسبوع مرور" اسم بلا هوية واضحة ومتعمقة في المجتمع" وأخص هذا الأسبوع دون غيره من الأسابيع الأخرى التي تقام في مختلف الجهات، لما للحوادث المروية من وقع مؤلم وآثار نفسية واجتماعية واقتصادية على الأسرة خاصة والمجمتع عامة بل أنها من أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات لتأثيرها سلباً على التنمية والنماء. أطلعت على إحصائية حوادث المرور الأخيرة في المملكة واستوقفت كثيراً عند الأرقام المعلنة من جهاز المرور حول أعداد الحوادث المرورية خلال العام المنصرم وهي حسب ما تم إعلانه (بلغت أعداد الحوادث المرورية خلال العام المنصرم (544,179) ألف حادث أي بمعدل (1537) حادث لكل وعدد المصابين في نفس العام بلغ أكثر من (39000) مصاب و(7153) حالة وفاة بمعدل (20) حالة وفاة يوميا، ومن خلال الإحصائيات اتضح أن يوم السبت هو أكثر الأيام حوادث من ناحية ارتفاع النسبة للحوادث المرورية واقلها يوم الجمعة مبينا إلى ان النسبة الأعلى من الوفيات تكون خارج المدن بنسبة 60% و40% داخل المدن واغلب المتوفين هم من شريحة الشباب، وتمثل ثلاثة أرباع المتوفين). عندما أعلن جهاز المرور - وهو المسؤول عن الأمن المروري على مستوى المملكة - هذه الاحصائية ألم تكن هناك جهود واضحة محسوسة تم العمل من خلالها على إيجاد سبل للتعامل مع تلك المعطيات. فما الفائدة من ذكر الأرقام دون ذكر الحلول. الخطر كبير يهدد المجتمع ويقتل الشباب بأرقام مخيفة ونتائج مؤلمة ومما يؤسف ويؤلم أن الإحصائية أعلنت أن اغلب المتوفين هم من شريحة الشباب، وتمثل ثلاثة أرباع المتوفين. - تقرير منظمة الصحة العالمية يشير إلى أن الحوادث المرورية قد تصعد إلى السبب الثالث للوفيات في عام (2020م). - الحوادث المرورية تقف سبباً رئيساً للوفيات بل أنها تنافس أسباب الوفيات الأخرى مثل أمراض القلب والسرطان . * صحفي مختص في الشأن المروري