سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء ودعاة اندونيسيا يثمنون جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والأمة الإسلامية خلال زيارة السفير المبارك لرئيس مجلس العلماء الأندونيسي وعدد من الجامعات والمعاهد العلمية في جاوة..
ثمَّن عدد من الدعاة والعلماء الاندونيسيين الدور الكبير الذي تنهض به المملكة في خدمة الاسلام والمسلمين ..،منوهين بما يلقاه الحرمان الشريفان والاماكن المقدسة من اهتمام كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز .جاء ذلك خلال لقاء سفير المملكة في جاكرتا الأستاذ مصطفى بن إبراهيم المبارك بعدد من العلماء والمفكرين واساتذة الجامعات خلال زيارة السفير المبارك يرافقه رئيس الشؤون الإسلامية بالسفارة الأستاذ محمد الصوفي والملحق الديني بالسفارة د. إبراهيم بن سليمان النغيمشي إلى جاوة الوسطى وذلك لزيارة الشيخ الدكتور سهل محفوظ الرئيس العام لمجلس العلماء الأندونيسي والرئيس العام للجنة الاستشارية العليا لجمعية نهضة العلماء أكبر الجمعيات الإسلامية في اندونيسيا في مقر مسكنه في معهد مسالك الهدى. وقد رحب فضيلته بالسفير والوفد المرافق له مثمنا وشاكرا له مبادرته وتحمله عناء السفر من أجل زيادة تقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين مؤكدا بذات الوقت على عمق الروابط بين أبناء الشعبين كما أثنى فضيلته على مبادرات المملكة العربية السعودية وجهودها المباركة في سبيل خدمة أبناء العالم الإسلامي والتواصل معهم في جميع البقاع، وما هذه الزيارة إلا شاهد ملموس على ذلك. وفي ختام الزيارة تم تبادل الهدايا التذكارية حيث قدم سعادته لمعهد مسالك الهدى مكتبة علمية تحتوي على أكثر من خمسين مرجعا من أمهات المراجع الإسلامية. ومن جانب آخر قام السفير والوفد المرافق له بزيارة جامعة واحد هاشم إحدى الجامعات الإسلامية التابعة لجمعية نهضة العلماء حيث كان في استقبالهم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور نور أحمد الحاج وعدد من منسوبي الجامعة حيث رحب بالسفير شاكرا له هذه الزيارة مستعرضا جهود المملكة في خدمة الدعوة الإسلامية كما قام سعادته بزيارة جامعة مطالع الفلاح التابعة للجمعية أيضا، وكان في استقبالهم مدير الجامعة الدكتور عبد الغفار بن سهل محفوظ الذي رحب بالسفير حيث التقى سعادته بطلاب الجامعة في لقاء مفتوح، كما قام بزيارة لمعهد مطلع الفلاح وهو من المعاهد العريقة التابعة للجمعية أيضا حيث تأسس في عام 1812م حيث استقبله منسوبو المعهد ورحبوا بسعادته والوفد المرافق معه. الجدير بالذكر أن جمعية نهضة العلماء تعتبر أكبر جمعية إسلامية في إندونيسيا بل في العالم إذ يزيد عدد منسوبوها عن خمسين مليون شخص. كما قام السفير المبارك بزيارة لمقر مجلس العلماء الإندونيسي حيث كان في استقباله الشيخ إخوان شام أمين عام المجلس وأعضاء المجلس. وقد عقد سعادته معهم اجتماعا أخويا حيث أثنى أعضاء المجلس على زيارة السفير مثمنين ما تقوم به السفارة السعودية في إندونيسيا من استمرار التواصل مع الجمعيات والمجالس الإسلامية مشيدين بدور المملكة العربية السعودية الريادي في العمل الإسلامي وتواصلها مع الجمعيات الإسلامية عامة ومع أبناء اندونيسيا خاصة مما عكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين رافعين خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده – حفظهم الله – على ما يقدمونه من خدمات جليلة لأبناء الأمة الإسلامية وما يجده الحرمان الشريفان والأماكن المقدسة من عناية واهتمام خاص من خلال المشاريع الجبارة التي انعكس أثرها الحميد على راحة حجاج بيت الله الحرام حتى أصبحوا يؤدون الحج والعمرة بكل يسر وسهولة.وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية. ومن جانب آخر قام سعادته ويرافقه الملحق الديني بزيارة للمجلس الأعلى الإندونيسي للدعوة الإسلامية حيث كان في استقبالهم نائب رئيس عام المجلس الشيخ عبد الواحد علوي وعدد من أعضاء المجلس حيث رحب نائب الرئيس العام بسعادة السفير مشيدا بعمق العلاقات الأخوية الصادقة بين جمهورية إندونيسيا والمملكة العربية السعودية وأنها ممتدة من زمن قديم قبل استقلال اندونيسيا، فالمملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي اعترفت باندونيسيا، بل إن الملك عبد العزيز – رحمه الله – أعلن للأمة الإسلامية استقلال اندونيسيا في موقف عرفة في حج عام 1945م حيث طلب من المسلمين في ذلك الموسم العظيم الدعاء لأبناء اندونيسيا، مضيفا أن هذا الإعلان من هذا الملك في هذا الجمع الإسلامي العظيم كان له أعظم الأثر في قلوب أبناء اندونيسيا، فالعلاقات بين البلدين منذ ذلك الوقت تزداد قوة ورسوخا، كما أشاد فضيلته بالجهود التي بذلها أبناء المؤسس – رحمه الله – من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد –ر حمهم الله – لخدمة أبناء اندونيسيا سواء من المنح الدراسية أو المشاريع الإنشائية أو الإغاثية وغيرها من مجالات التعاون، وأنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله – حفظه الله – قام بدعم المجلس بعدد من المشاريع التعليمية والصحية والاجتماعية زادت كلفتها على سبعة ملايين ريال نالت شرف افتتاح فخامة رئيس الجمهورية لها وذلك بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية.