"... منذ سبعة عقود، في حين بدأت قواتنا في تحويل دفة الأوضاع في الحرب العالمية الثانية، سافر رئيس الوزراء ونستون تشرشل إلى واشنطن لتنسيق جهودنا المشتركة. وأفاد أن انتصاراتنا في ميدان المعركة أثبتت ما يمكن أن يحققه البريطانيون والأمركيون عندما يعملون سوياً بالقلب واليد". في الحقيقة، يمكن للمرء أن يقول إذا استطاعوا المحافظة على هذا التعاون، فليس هناك أي شي ليس بوسعهم القيام به، سواء في مجال الحرب أو في المشاكل المعقدة المتعلقة بالسلام." بهذه العبارة، افتتح الرئيسان الأمريكي والبريطاني مقالهما المشترك في صحيفة الوشنطن بوست الأمريكية. في ثاني زيارة رسمية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى واشنطن التي بدأت بالأمس وتنتهي غداً يبحث الزعيمان التحضير لمؤتمر حلف شمال الأطلسي في شيكاغو حيث أن تحالفهما سيحدد المرحلة المقبلة من عملية الانتقال الذي اتفقوا عليه في لشبونة. وأيضاً يشمل النقاش خطوات تولي الأفغان المسؤولية الكاملة عن الأمن في افغانستان بحلول عام 2014. بالإضافة إلى مناقشة قمة الG8 المقبلة، وكذلك التطورات في أفغانستان والشرق الاوسط. ومن الأرجح أن يكون الحديث الأكثر أهمية بين الرئيسين حول إيران وإسرائيل. "نحن نعتمد على بعضنا والعالم يعتمد على تحالفنا". يأتي في هذا المقال تأكيد الرئيسين أن العالم يستند على تحالف الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة. ذلك لان البلدين رائدان اقتصادياً، ويعملان على الحفاظ على انتعاش الاقتصاد العالمي، والوقوف مع الأوروبيين لحل أزمة الديون، والالتزام بتوسيع التجارة والاستثمار في المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة. كاميرون تضييق الخناق على الأسد وقد أكد الرئيسان في بيانهما وقوفهما مع المواطنين "الشجعان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يطالبون بحقوقهم العالمية." كما أدانا عنف النظام السوري المروع ضد المدنيين الأبرياء، قائلين: "مع شركائنا الدوليين، سوف نستمر في تضييق الخناق على بشار الأسد وجماعته، وسنعمل مع المعارضة ومبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان للتخطيط لعملية انتقال السلطة، وتهيئة المرحلة التي ستلي رحيل الأسد من السلطة." وأفاد الزعيمان بأن حكوماتيهما تركزان على مهمة إنسانية عاجلة للحصول على الغذاء والدواء للمحتاجين. الوضع الإيراني والإسرائيلي أما بشأن التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران بسبب برنامج إيران النووي، فيعتقد الرئيسان أن هناك وقتاً ومساحة لإيجاد حل دبلوماسي. ومع ذلك، فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات وحظر على إيران وقالا: إن الخيار أمام إيران سوف يزداد حدة ما لم تفِ بالتزاماتها الدولية وإلا ستواجه العواقب. رغم أن البيان أكد عن مناقشة حل دبلوماسي، ويقول المحللون السياسيون إن القائدين سيناقشان ما يجب القيام به إذا كانت إسرائيل مصرة على شن الحرب.