رعى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان صباح أمس بدء فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الأول للعلوم الطبية الشرعية الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع كلية الملك فهد الأمنية حافلا بالعديد من الندوات العلمية التي شارك ويشارك علماء من الداخل والخارج وكانت أولى تلك الحلقات العلمية حول التكنولوجيا الجديدة في علوم الطب الشرعي طرحها د. هنري لي من الولاياتالمتحدةالأمريكية تلاها طرح للدكتور أسامة المدني من المملكة حول تطور الطب الشرعي في المملكة بعدها قام الدكتور سكوت بتناول موضوع تحليل الشرع في طب الاطفال وعقبه طرح للدكتور كاتشان من الهند حول الاختلافات بين الجنسين. وقد شهدت تلك الأطروحات وما تلاها تفاعلا كبيرا بين المشاركين من خلال العديد من المداخلات والنقاش وكان من ابرز الموضوعات التي أخذت جانبا من النقاش خلال جلسات الصباح حول العلاقة بين بصمات الأصابع وفصائل الدم وأخرى حول ضمان الجودة في علوم الطب الشرعي، وكذلك حول موضوع الجروح الدفاعية في حالة وفاة القاتل الناجمة عن الأسلحة وأيضا قضية الأسباب التي تؤدي إلى التفوق من الأوراق النقدية. وقد تواصلت الندوات بعد صلاة الظهر لتطرح موضوعات حية ذات صلة وثيقة بالطب الشرعي من أبرزها التشريع الظاهري وثانية حول الموت المفاجئ وأخرى حول ازدواج الشكل الجنسي في الفك السفلي. وفد عبر العديد من المشاركين في المؤتمر عن سعادتهم بالمشاركة في المؤتمر وقال د. إبراهيم الجندي أستاذ الطب الشرعي والسموم بجامعة بنها بمصر إن هذا المؤتمر يعد مشرفا للمملكة بصفة عامة ولكلية الملك فهد الامنية والجمعية السعودية للطب الشرعي بصفة خاصة حيث ينظم مثل هذا المؤتمر بمستواه المتقدم. وأشاد بموضوعات المؤتمر ووصفها بالرائعة حيث تتناول معظم فروع العلوم الطبية الشرعية كما هو الحال في موضوع التزييف والتزوير والطلق الناري وكذلك البصمات وضمان الجودة في علوم الطب الشرعي حتى تكون التقارير الطبية الصادرة في إطاره داعمة حيث تعزز المعلومات الموجودة. وأشار اللواء فهد إبراهيم الدوسري مدير عام الأدلة الجنائية من دولة الكويت إلى أن مثل هذه اللقاءات تجمع تجارب مختلفة من مواقع شتى في العالم وقال انه ليس هناك من قضية في العالم الا وتتدخل فيها الأدلة الجنائية او الطب الشرعي وابان ان الاستماع لهذا القدر من المتخصصين من شأنه أن يزيد المعرفة وتبادل المعلومات وأكد اللواء الدوسري الحاجة للطب الشرعي على مستوى دول مجلس التعاون بحكم العلاقة بين دوله وتقارب القضايا الجنائية فيها وتمنى ان تتطور الفكرة إلى جمعية طبية شرعية على مستوى رفيع لتحقق منفعة اكبر كما تمنى استمرار اللقاءات بين المسئولين المعنيين في هذا مجال الشرعي إضافة للقاءات على المستوى الدولي وأوضح إن الجريمة تطورت على المستوى العالمي حيث يلجأ البعض من المجرمين الى استخدام تقنيات متقدمة في بعض الجرائم كما هو الحال في استخدام الحاسب مؤكد تطور التقنيات التي تساعد في الكشف عن الشخصيات التي ترتكبها. واكد في ختام حديثه ضرورة تطوير القدرات البشرية التي تعمل في الاجهزة الامنية وقال ان الجامعيين لديهم تقدما اكبر للتعامل بنجاح في هذا الاطار خصوصا خريجو كليات العلوم والهندسة متعاملين مع الدليل المادي بشكل اكبر من غيرهم وحول القضايا الجنائية التي تحفظ دون معرفة الجاني قال ان هناك نسبة من هذه الجرائم تصل الى 35% على مستوى العالم تحفظ لعدم كفاية الادلة والسبب قد يكون في ظروف الجريمة او سوء اداء اجهزة التحقيق. وعبر جون كلارك استشاري الطب الشرعي من جامعة قلاسقو باسكتلندا عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر وامتدح العلاقات التي تربطه بالأطباء الشرعيين في المملكة ووصفها بالجيدة وقال ان جامعة قلاسقو قامت بتدريب العديد من هؤلاء الأطباء حول الطب الشرعي والسموم. كما عبر د. لاكش مينان رئيس الطب الشرعي بمقاطعة لوس انجلوس بالولاياتالمتحدةالأمريكية عن شكره لكلية الملك فهد الأمنية وللجمعية السعودية للطب الشرعي لاستضافتها هذا المؤتمر وقال انني سعيد بالحضور، والمؤتمر يعد كحلقة وصل بين العلماء في العالم وفرصة لبناء علاقات فيما بينهم للاطلاع على اخر المستجدات بعيدا عن القضايا السياسية. وفي ختام اللقاءات عبر د. بيكا ساكو من فنلندا البروفيسور بجامعة تركو في فنلندا عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر وقال انها المرة الأولى التى يشارك فيها بالمملكة مشيدا بكلية الملك فهد الأمنية التي نظمت هذا المؤتمر والجمعية السعودية للطب الشرعي. وقال إن علوم الأدلة الجنائية تطورت وهناك معركة مستمرة بين المجرمين وخبراء الأدلة الجنائية وحيث يلجأ المجرمون دائما الى التملص من تجاربهم وتجارب بعضهم للهروب من المسؤولية وهذا يشكل ضغطا على العلماء حيث يسعون للوصول الى وسائل حديثة يستطيعون من خلالها اكتشاف تلك ونوه في ختما حديثه الى ان معظم الجرائم وخاصة القتل تحدث لاسباب انفعالية او تحت ضغط عاطفي او نفسي. وحذر من مشاكل قنوات الفضاء التي يمكن ان تكون مدرسة لتعلم الإجرام.