وافق الأعضاء الثمانية والخمسون للمجلس التنفيذي لليونسكو في اختتام الدورة 189 على اعتماد "خارطة الطريق" الجديدة، التي تتيح للمنظمة تنفيذ برنامجها للعامين 2012-2013 على الرغم من الصعوبات المالية الكبيرة. وتركز الاستراتيجية التي قدمتها المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، على البرامج، وخفض النفقات وتعزيز المساهمات من خارج الميزانية، وباتت هذه الإصلاحات ضرورية بعد وقف الولاياتالمتحدة الأميركية مساهمتها المالية في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحيث انخفضت ميزانية المنظمة للعامين 2012-2013 من 653 مليون دولار أمريكي إلى 465 مليون دولار. وتضع "خارطة الطريق" في المقدمة أولويات اليونسكو، لاسيما إفريقيا والمساواة بين الجنسين، مع التركيز على جعل مناهج العمل أكثر توفيقا والإنفاق أقل، ويمكن للمنظمة، بفضل هذه الإصلاحات، أن تستمر في خدمة الدول الأعضاء من خلال برامج تستهدف الشباب، والبلدان الأقل نموا، والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان التي تتكيف مع مراحل ما بعد النزاع والكوارث، وتستعد اليونسكو لمواجهة سنة بالغة النشاط تبدأ بالمنتدى العالمي للمياه في مدينة مارسيليا، والمؤتمر حول المعلم والتدريب التقني في شنغهاي، واليوم العالمي لحرية الصحافة في تونس، وقمة ريو + 20 في البرازيل، واحتفالات الأربعين سنة على اتفاقية التراث العالمي في مدينة بطرسبورغ. من جانبها أكدت إيرينا بوكوفا أن خارطة الطريق للمنظمة تعطي توجها واضحا وتضع أهدافا محددة من أجل المضي إلى الأمام، مضيفة انها مصممة على تحقيق الأهداف التي وضعوها في مختلف المجالات – خصوصا التحكم بالنفقات، وإعادة الهيكلة وإدارة الموارد البشرية. هذا وقام المجلس التنفيذي، خلال هذه الدورة، بالاقتراع على الشروع بتنفيذ الجائزة الدولية اليونسكو-أوبيانغ نيغوما امباساغو للأبحاث في مجال علوم الحياة، وقد حثت الدول الأعضاء المديرة العامة بأن تشرع في تنفيذ هذه الجائزة بالاقتراع بثلاثة وثلاثين صوتا مؤيدا وثمانية عشر صوتا معارضا، كما وافقت الدول الأعضاء على تغيير اسم الجائزة ليصبح اسمها من اليوم فصاعدا "الجائزة الدولية اليونسكو-غينيا الاستوائية للأبحاث في علوم الحياة". وأدان المجلس التنفيذي الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من قبل السلطات السورية وطلب من اليونسكو أن تقوم بكل ما يلزم، حينما يسمح الوضع بذلك في الميدان، لتستعيد دورها الأساسي في مجالات التربية وحرية التعبير، والاتصال وحماية التراث.