على الرغم من أن الرباط الصليبي الأمامي يمكن إصلاحه عن طريق التدخل الجراحي إلا أنه من المعروف أن هذه الإصابات سواء تم إهمالها أو حتى تم إجراء جراحة لها قد تؤدي في المستقبل إلى ظهور مرض خشونة الركبة في مفصل الركبة. والواقع أن السبب وراء هذه الخشونة هو أن الغضاريف والأغشية المسؤولة عن إفراز السائل اللزج الذي يسهل حركة الركبة تتأثر نتيجة الإصابة الأولية مما يؤدي إلى خلل كمي أو نوعي في هذا السائل داخل الركبة. وقد أظهرت دراسة حديثة في الولاياتالمتحدةالأمريكية تم نشرها في مجلة خشونة المفاصل والروماتزم وأظهرت نتائجها بأن استخدام الإبر التي تحتوي على مادة (hyalurinic acid) التي تشبه السائل الموجود أصلا داخل في الركبة في مرحلة ما بعد إصابات الرباط الصليبي تساعد على الحد من تدهور ومرض الغضروف المغلف للمفصل. وأن هذه السوائل تساعد على سهولة الحركة وتساعد على حماية الغضروف وتشجيعه على إفراز السائل الطبيعي نتيجة أن الغضروف سوف يتماثل للشفاء بشكل أسرع وكل هذا يؤدي إلى التقليص من نسبة حدوث مرض خشونة الركبة لدى هذه الفئة من المرضى في المستقبل. وفي الواقع ان هذه الدراسة تبين أن استخدام هذه الحقن الزلالية أو الزيتية يكون مفيداً ليس فقط في حالات مرض خشونة الركبة المثبتة ولكن في حالات إصابات الرباط الصليبي حتى تمنع من الأساس ظهور مرض خشونة الركبة خصوصاً وأن هذه الإصابات عادةً ماتحدث في المرضى صغار السن والنشيطين وفي اللاعبين الرياضيين.