وصف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني مشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بأنها حلم تحقق، منوهاً بالدعم الشخصي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال سموه في هذا الصدد: "هذه الجامعة فكرة تبناها سيدي خادم الحرمين بشكل شخصي، بأنه كيف يمكن أن نمد كافة القطاعات الصحية من التخصصات الصحية المطلوبة، ونتوقع أن تستقبل الجامعة طلابها مطلع العام المقبل". جاء ذلك في تصريحات صحافيه عقب جولة تفقدية قام بها امس للمشاريع الانشائية للشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية رافقه خلالها نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن التويجري، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني، ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي ووكلاء الجامعة وعدد من المسؤولين في صحة الحرس الوطني. وأبرز سموه معاناة افراد وضباط الحرس الوطني في إيجاد خدمات صحية ضمن مستشفيات الحرس الوطني وقال سموه: "غير صحيح ان الخدمات الصحية في الحرس محصورة على منسوبيها، وأتمنى بأن تكون للحرس الوطني، فأفراد الحرس من ضباط وأفراد يعانون من أجل إيجاد مكان في مستشفيات الحرس الوطني والسبب في ذلك ان الحرس الوطني فتح مستشفياته للمواطن السعودي.. نعم نعطي الافضلية لمنسوب الحرس الوطني ولكن الضغوط الكبيرة على الحرس الوطني أجبرتنا على فتح المستشفيات والتي عددها حالياً خمس مستشفيات ويوجد ضغط كما في مستشفيات وزارة الصحة". وعبر سمو الأمير متعب عن فخره واعتزازه بوجود جامعة متخصصة في إعداد وبناء الكوادر الوطنية من التخصصات الصحية التي يحتاجها الوطن من الجنسين. وأكد سموه بأن سير عمل المشروعات يعمل بشكل جيد، غير انه اشار الى وجود بعض التأخير في البعض منها، وقال سموه في هذا الإطار: "المقاول يحاول رمي المسؤولية على الحرس الوطني، ونحن لا نتحمل شيئاً، فالمقاول يجب ان يتحمل كامل مسؤوليته، وان ينهيها في الوقت المناسب". وشدد رئيس الحرس الوطني على ان جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ليست للحرس الوطني، بل هي للمملكة كافة، والعدد المتوقع لاستيعاب الجامعة بالرياض يصل لنحو 10 آلاف طالب وطالبة، وان تغطي كافة الاحتياج من تلك التخصصات. العدد المتوقع لاستيعاب الجامعة بالرياض يصل لنحو 10 آلاف طالب وطالبة الى ذلك اطّلع الأمير متعب بن عبدالله على التقدم في سير الأعمال ووقف خلال جولته الاستطلاعية هذه على ما وصلت إليه تلك المشاريع في مراحلها النهائية، مشيدا بما تحقق من تقدم سيسهم – إن شاء الله – في تحقيق الرسالة التنموية للشؤون الصحية بالحرس الوطني بكل أبعادها التعليمية والبحثية والرعاية الصحية. ونوه الدكتور بندر القناوي بهذه الجولة التفقدية مشيرا إلى أنها تأتي في سياق حرص سموه ومتابعته المستمرة لكل مشاريع ومبادرات الشؤون الصحية بالحرس الوطني، وبما يحقق تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – بكل ما من شأنه رفاهية المواطن، والرفع من مستوى المؤسسات التعليمية والبحثية ومؤسسات الرعاية الصحية. الجدير بالذكر ان الجولة الميدانية شملت ثلاثة مشاريع هي المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والتي تضم المدينة الجامعية المبنى الإداري ومركز المؤتمرات الذي سبق وأن وجه خادم الحرمين الشريفين أن يراعى في تصميمه بأن يكون على الطراز الإسلامي. ويضم المبنى المكاتب الإدارية للجامعة، ويتكون مركز المؤتمرات من قاعة احتفالات كبرى تتسع ل 1500 شخص ومبانٍ لكليات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلوم الطبية التطبيقية، والصحة العامة والمعلوماتية الصحية، والتمريض، والعلوم والمهن الصحية. وشملت الزيارة مركز تطوير المهارات السريرية والبنك الحيوي والمنطقة السكنية حيث يحتوي المشروع على 158 فلة و372 شقة بأحجام مختلفة لأعضاء هيئة التدريس، وعمائر سكنية بنظام الأستوديو لاستيعاب (2000) ساكن، بالإضافة إلى مركز تسوق ومركز ترفيهي ورياضي. واختتم الأمير متعب جولته بزيارة لمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية. الأمير متعب يتحدث للصحفيين