فاز ميت رومني في ست ولايات في انتخابات "الثلاثاء الكبير" الا ان منافسيه ريك سانتوروم ونيوت غينغريتش حققا انتصارات اتاحت لهما البقاء في السباق نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية. وفاز رومني الذي يواجه ثلاثة مرشحين اخرين في العملية الانتخابية المعقدة التي تنظم ولاية بعد اخرى، بفارق ضئيل في ولاية اوهايو الاستراتيجية بحصوله على 38% من الاصوات مقابل 37% لمنافسه سانتوروم، بحسب الارقام التي اوردتها وسائل الاعلام الاميركية. وظل المرشحان في تنافس شديد حتى اللحظة الاخيرة بحسب استطلاعات الخروج من صناديق الاقتراع. ويعتبر هذا الفوز الجديد خطوة صغيرة تقرب رومني الملياردير المعتدل من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لكنه لا يزال يواجه صعوبات في اقناع قاعدة الحزب قبل شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا. وحقق رومني فوزا متوقعا في ماساتشوستس (شمال شرق) التي كان حاكما لها، وفي فرجينيا (شرق) وفيرمونت (شمال شرق) وايداهو (شمال غرب)، بحسب شبكات التلفزيون الاميركية. وفي فرجينيا، كان المنافس الوحيد لرومني المرشح المؤيد لعزلة الولاياتالمتحدة رون بول. كما فاز رومني في انتخابات الاسكا الولاية الاخيرة في يوم "الثلاثاء الكبير" . وحصل رومني على 33% من الاصوات تلاه سانتوروم مع 29% بينما حصل رون بول على 24% وغينغرياش على 14%، بعد فرز 86% من الاصوات. وصرح رومني امام مؤيديه مساء الثلاثاء "سأفوز بالترشيح". ووعد بأن "يخرج" من البيت الابيض باراك اوباما، الرئيس "الذي لا يملك افكارا جديدة". وقال رومني من بوسطن في ماساتشوستس التي كان حاكما لها، واحدى الولايات التي فاز بها ليل الثلاثاء، "اوجه رسالة الى ملايين الاميركيين الذين لا يجدون عملا والذين لا يستطيعون دفع فواتيرهم". وامام انصار كانوا يهتفون باسم الولاياتالمتحدة و"نحتاج الى ميت"، اكد رومني "لستم انتم من فشل. الرئيس هو الذي خدعكم، لكن هذا الامر سيتغير". سانتوروم يتحدث في تجمع انتخابي في ستوبنفيل (أ.ب) واعلن ان "هذا الرئيس لا يملك افكارا جديدة ولا تقنع اعذاره احدا، وفي 2012 سنخرجه من البيت الابيض". واضاف ان "هذه الحملة لا تقتصر فقط على وضع اسم على بطاقة انتخابية، بل محورها انقاذ روح اميركا". الا ان انتصارات سانتوروم المسيحي المحافظ في تينسي (ولاية محافظة في الجنوب) واوكلاهوما (جنوب) وداكوتا الشمالية (شمال) حالت دون تحقيق رومني الفوز الحاسم الذي كان يأمل به. واعرب سانتوروم امام مؤيديه عن سعادته لفوزه "بميداليات ذهبية" وبعض "الميداليات الفضية". وقال "فزنا في الغرب ووسط الغرب والجنوب ونحن مستعدون لتحقيق الفوز في كل انحاء البلاد". من جهته، حقق نيوت غينغريتش انتصارا صريحا في معقله جورجيا مع حصول على 47% من الاصوات بحسب النتائج شبه النهائية. وكتب الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي على حسابه في موقع تويتر "شكرا جورجيا! من الملفت الفوز بشكل واضح في ولايتنا مما سيتيح لها الانطلاق في سباقنا الكبير لشهر اذار/مارس". وكان غينغريتش شبه نفسه مساء الثلاثاء ب"السلحفاة" القادرة على التغلب على منافسيها "ولو انطلقا بشكل اسرع". وتعهد بان يكذب توقعات "النخبويين" و"الخبراء" بانه سيخسر. ومرة اخرى، تكشف انتخابات "الثلاثاء الكبير" التي حقق فيها ثلاثة مرشحيين انتصارات الانقسامات العميقة داخل الناخبين الجمهوريين قبل ثمانية اشهر على موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية. الا ان مؤيدي الرئيس الاميركي باراك اوباما يرحبون بهذه المنافسة المستمرة والتي يرون فيها تزايدا لفرص الرئيس في الفوز بالانتخابات خصوصا مع تحسن المؤشرات الاقتصادية. وصوت عشر ولايات في يوم "الثلاثاء الكبير" لانتخاب اكثر من 400 مندوب من اصل 1144 ضروريين للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري. وتعد جورجيا بمندوبيها ال76 مندوبا واوهايو (66 مندوبا) وتينيسي (58) الاكثر اهمية بين هذه الولايات. وسيذهب هؤلاء المندوبون ليمثلوا مرشحهم في المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعين رسميا في تامبا (فلوريدا) في اب/اغسطس من سيكون منافس اوباما في الانتخابات الرئاسية. على المستوى الوطني، وبعد "الثلاثاء الكبير"، كان رومني لا يزال يتصدر بعدد المندوبين مع 310 مندوبين في مقابل 136 لسانتوروم و89 لغينغريتش و46 لرون بول، بحسب موقع ريل كلير بوليتكس المتخصص. كما صوت الناخبون الثلاثاء في الاسكا (شمال غرب) حيث لم تعرف النتائج بعد بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي بسبب الفارق في التوقيت. وفي المجمل، فاز رومني منذ كانون الثاني/يناير ب13 ولاية وسانتوروم بستة وغينغريتش بولايتين.