استقبل مصارع الثيران الأسباني خوان خوسيه باديلا امس الاثنين استقبال الأبطال في أعقاب عودته لحلبة المصارعة بعد خمسة أشهر بعد أن نطحه ثور في وجهه، ليفقأ له عينه. وحمل مشجعون فرحون باديلا، الذي يضع عصابة سوداء على عينه اليسرى، على الأعناق من حلبة المصارعة بعد أن قتل ثورين في منطقة "أوليفينثا" جنوب غرب البلاد أمس الأول الأحد. وكتب مصارع الثيران ميجويل أبيلان في صحيفة "إل موندو" اليومية أن باديلا صارع "مثل أو أفضل" من ذي قبل، واصفا باديلا بأنه "أسطورة حية". في أكتوبر 2011، عانى باديلا من أسوأ نطحة في التاريخ الحديث لمصارعة الثيران الأسبانية في مدينة "ثاراجوثا" شمالي البلاد. وحضر الأطباء الذين بذلوا جهودا مضنية لإنقاذ حياته لمشاهدة عودته منتصرا لحلبة الثيران. ووصفت صحيفة "لا راثون" اليومية عودة باديلا بأنها "أعجوبة" بينما قالت صحيفة "إل باييس" إن شجاعته حولته إلى"بطل". وكتب ناقد مصارعة الثيران خافيير فيلان، قائلا إن "أسوأ المخاوف هي الخوف من أن تصبح خائفا". واختتم قائلا إن "الحياة صراع للنهاية، لا ترفع فيها شعارات سوى الاعتزاز بالنفس والكبرياء لتظل على قيد الحياة".