أوضح الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني خلال انعقاد الدورة الخامسة عشرة للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون أن أحد اهم الموضوعات التي كلفت الهيئة بدراستها هو موضوع (الكونفدرالية الخليجية) والذي يحظى باهتمام ومباركة من أصحاب الجلالة والسمو متزامناً مع مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس، مضيفا إن ثلاثة من الموضوعات التي كلفت الهيئة بدراستها وتقديم المرئيات بشأنها تتناول قضايا مهمة في حياة الإنسان الخليجي، ألا وهي الصحة والتوظيف والشباب، وهذا دليل على ما يبديه أصحاب الجلالة والسمو حفظهم الله من اهتمام وعناية بالإنسان، وحرص أكيد على أن تسخر كافة الجهود من أجل أن تتوفر له بيئة آمنة وسليمة وصحية، وأن يحصل على فرص كافية في التعليم والتوظيف وفي جميع الخدمات الاجتماعية التي تفتح أمامه مجال الإبداع والابتكار والتميز خدمة لدينه ووطنه وأمته. مشيرا إلى أن التحول إلى الاتحاد سوف يعزز من مواجهة الاخطار الأمنية والسياسية والاقتصادية. الزياني: مقترح خادم الحرمين للتحول إلى الاتحاد سيعزز من مواجهة الأخطار واشار الزياني الى أن مقام المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين التي عقدت بمدينة الرياض في ديسمبر الماضي قد كلف الهيئة الاستشارية بدراسة موضوعات مهمة مثل، إستراتيجية الشباب، وتعزيز روح المواطنة، إستراتيجية التوظيف لدول التعاون في القطاعين الحكومي والأهلي، إنشاء هيئة خليجية موحدة للطيران المدني لدول المجلس، الأمراض الصحية غير المعدية في دول المجلس، ضرورات الكونفدرالية الخليجية في ضوء النظام الأساسي لدول التعاون. منوهاً أن اختيار هذه الموضوعات يعبر عن رغبة أصحاب الجلالة والسمو حفظهم الله ورعاهم في تعزيز مسيرة التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين دول المجلس وثقة منهم في أداء هذه الهيئة المباركة وقدرتها على القيام بالواجب المنوط بها على أكمل وجه. واكد رئيس الدورة الخامسة عشرة للهيئة الاستشارية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون محمد بن احمد الرشيد ان ما توصلت اليه الهيئة في دوراتها السابقة من توصيات صائبة اقرها المجلس الاعلى هي محل الاعتزاز، موضوحا أن التنفيذ لم يكن بمستوى التوقعات بقوله "لا يخفى على احد أن التنفيذ على ارض الواقع لم يتحقق بحجم جدية هذه التوصيات وطموحاتها، وصواب رؤاها". وامام دورتنا الحالية موضوعات بالغة الاهمية كلفنا بها المجلس الاعلى ارجو الله ان يوفقنا لتقديم الرأي الصائب حولها. وقال تمر منطقتنا العربية بمنعطف خطير لما تمر بمثله في تاريخها عواصف مزوجرة وقلاقل مزعزعة وعليه فان مسؤوليتنا هي الاسهام بالرأي والمشورة في تثبيت دعائم الامن والسلام ولن يأتي ذلك الا بوحدتنا والتئام صفنا ، ووقوفنا موقفا واحدا وهذا ما دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الاجتماع الاخير للمجلس الاعلى في الرياض الذي لاقى قبولا وترحيبا وتاييدا من كل دول المجلس وعيلنا ان نكون عونا لتحقيق ذلك. موضحا ان اتحاد دولنا ليس ترفا لكنه ضرورة حتمية وهو وسيلة نجاتنا ، ولقد اثبتت الاحداث في الماضي وتؤكد في الحاضر انه لا سلام لنا بدون تماسك الايدي وتساند الاكتاف والوقوف بكل حزم امام اي خطر يهدد ثابت اتحادنا او جزءا من كيان مجلسنا واي حدث يمس جزءا من وطننا الخليجي بسوء هو مس بسوء للجميع وخطر عام يجب علينا بلا استثناء تلافيه ودفعه فمن اجل درء المخاطر وجلب المنافع كانت فكرة قيام مجلسنا. واشار الى ان الاتحاد المأمول لا يترتب عليه اي مساس بسيادة اي دولة من دولنا ولعلكم تتفقون معي في ان يتغير اسم مجلس التعاون ليصبح مجلس اتحاد الخليج العربي تحقيقا للتنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء في جميع الميادين وصول الى وحدتها ، وليكن بدء تحقيقها العملي بانشاء هيئات متفرقة في المجالات الرئيسية الاقتصاد والسياسة والشؤون الامنية والعسكرية وكل هيئة تعمل وفق الية عمل وبرامج زمنية وتستمد مسؤولياتها من المجلس الاعلى. د. الرشيد يتحدث ل «الرياض» د. الرشيد: اتحاد دولنا ليس ترفاً لكنه ضرورة حتمية.. ووسيلة نجاتنا من جانبه استعرض مبارك بن راشد الهاجري رئيس الهيئة الاستشارية في دورتها الرابعة عشرة ما تم انجازه في الدورة الماضية حيث قامت الهيئة بدراسة ثلاثة موضوعات وهي: الاحتباس الحراري والتغير المناخي، إضافة إلى تكليف الهيئة بدراسة موضوعي: توحيد جهود الدول الأعضاء في مجال الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية والطاقة البديلة وتنمية مصادرها. وقد قامت اللجان بوضع مشروع مرئيات الهيئة بشأن الموضوعات الثلاثة محل الدراسة. مضيفا أنه وفي إطار جهود الهيئة لتطوير أداء عملها تم خلال الدورة الرابعة عشرة الموافقة على بعض ما توصلت إليه الهيئة بشأن توسيع صلاحياتها بما ينعكس على تفعيل الدور المأمول منها. وختم الهاجري كلمته بأنه طبقا للمادة "العاشرة" من نظام الهيئة، وبناءً على ترشيح ممثلي المملكة لمعالي الدكتور محمد الأحمد الرشيد لمنصب رئيس الهيئة الاستشارية للدورة الخامسة عشرة، يسرني أن أعلن عن اختيار معاليه رئيساً للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدورتها الخامسة عشرة. بشارة: المجلس لا بد أن ينهض ويتعامل مع المستجدات والمخاطر من جهة اخرى شدد عبدالله بشارة عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، على أن هناك تصميما للخروج من البطء الذي اتسمت به مسيرة مجلس التعاون واصفا مقترح خادم الحرمين الشريفين بالنسيم البناء الذي مس الجميع، واجبر الجميع على تدارس كيفية التعامل معه، وفتح اجواء في المنطقة وفي العالم لمناقشة هذا المقترح، وخلق زخم سواء للذين يريدونه أو الذين يريدون ان يقرأوه أو الذين يريدون تأجيله. واضاف بشارة نحن في الهيئة جزء من مسيرة المجلس والان نحن نتدارس هذا الوضع المستجد في المنطقة للخروج من التعاون الى مسيرة فصل اخر نسميه اتحادا او اتحادا مرنا او كونفدرالية ليس مهم المسمى المهم اننا سنخرج من فصل الى فصل اخر، ولا احد يستطيع أن يدير ظهره لهذا الواقع الجديد، سنتلمس الافكار في هذا الشأن ونقدم المرئيات للمجلس الوزاري، وستكون ابرز ما نناقشه هو دارسة العوائق التي اخرت مسيرة مجلس التعاون. واستطرد المجلس لا بد أن ينهض ويتعامل مع المستجدات والمخاطر فهناك مخاطر كثيرة اقليمية تهدد الأمن ومخاطر تهدد النهج المعتدل وفي الداخل هناك صعوبات. وأوضح بشارة أن مسألة انضمام الاردن والمغرب ليست مطروحة على جدول الاعمال.