حريق مدرسة براعم الوطن بجدة حادثة مرت ، ولم تمر مرورا عابرا على هذا الوطن بل تم تكريم الشهيدات الثلاث كما ثبت بالإحصائيات الرسمية التي تفيد أن عدد الضحايا ثلاث شهيدات فقط، وتم تكريمهن على أعلى مستوى من قبل خادم الحرمين الشريفين أيده الله ورعاه، بعكس ما تم تناقله عبر مواقع في الإنترنت وكما وقعت عيني عليه وكان وقوع عيني على هذه المواقع متأخرا، وما حدا بي إلى الاستدراك، والتعقيب على هذا المقطع هو مدى فداحة المبالغة، ومحاولة تضليل الرأي العام في مثل نوعية هذه المقاطع كما جاء على لسان الشاهد عادل كما في مقطع الفيديو أن عدد الضحايا أربعين فتاة بعنوان شاهد عيان على حريق مدارس براعم الوطن بجدة 40 حالة وفاة، ومن المنطق التحليلي أن من أسس الشهادة أن تكون مبنية على شيء واضح جلي ثابت غير مبني على التوقعات، والتحليل، ولا يكون فيها تناقض؟! مثل ما ادعى شاهد العيان الذي قال بنفسه في الدقيقة السابعة من نفس المقطع انه شاهد أربع جثث!! وجثة معلمة، وتوقع أن الضحايا أربعين كما في الاحصائيات التي خرجت كما زعم من اين لا نعلم؟! جازماً بذلك بل ادعى أن هناك أعدادا أكثر من الأربعين وبنى تلك التوقعات بإقبال اهالي الطلاب، وهرعهم الى المدرسة موقع الحادث، وتفشي الذعر فيهم، وهذا امر طبيعي مشاهدة ذوي الطلاب بمثل هذه الحالة النفسية في مثل ذلك الموقف كما ذكره في المقطع ، فمن هي تلك الجهة التي اصدرت تلك الاحصائية كما زعم؟، وهذا يدل على أن الأخ عادل أجحف، وتجنى، ومارس تكذيب رواية رسمية حصرت الضحايا بشكل عملي، وعلمي مبني على التوثيق كما ذكرت في بداية المقال، وبعيداً عن تزوير الحقائق وتزييفها عبر المواقع الالكترونية التي مع بالغ الأسف ليس لها ضوابط، وأخلاقيات، ومبادئ تحكمها؟!. حيث إن موقعا مثل موقع اليوتيوب موقع لا يحمل الصفة المعتبرة من ناحية حقيقة ما ينشر به من مقاطع بسبب غياب الرقابة المفروضة على ما ينشر فيه حيث ان سياسة النشر في موقع اليوتيوب مفتوحة بل مشروخة، فهناك القنوات الرسمية لمن أراد أن يتحقق من الواقعة، ويستفسر من عامة المواطنين والإعلاميين بشكل علمي، وعملي مدعم بالوثائق والمستندات الرسمية. ولكن المشكلة هي كيفية نقل الحقيقة ، وتغليفها بالزيف، والتزوير، والتأليب على الجهات الرسمية هنا هو الأمر الذي يجب أن نقف عنده، وقفة جادة حازمة بتجريم من ينقل وقائع مخالفة للواقع فيها تكذيب للجهات الرسمية مثل ما قام به شاهد على حريق مدارس براعم الوطن بجده، ومحاسبته لكي ننقي، ونفلتر الجو الإعلامي من تلك الشوائب الدخيلة على الأعلام الحر في مثل هذه الأيام مع بالغ الاسف حيث إن الشائعات يتم تداولها بشكل رهيب كما تم تداول ذلك المقطع المفبرك حيث ان المشاهدات بلغت ثلاثة وسبعين الف مشاهد تقريباً، والذي ساعد على سرعة انتشار مثل تلك المقاطع وجود عوامل مساعدة لذلك كالشبكة العنكبوتية، ومواقع التواصل الاجتماعي والتويتر التي ساهمت في انتشار الشائعات وترويجها مع غياب الرقابة الذاتية والمفروضة، فعلى من أراد الحصول على معلومة صحيحة فليتبين كي لا يصيب قوماً بجهالة، ولا يأخذ من طرف واحد اذا كان يرجو العدالة والانصاف في الحكم. والله الهادي إلى سواء السبيل...