يبدأ الرئيس التركي عبدالله غول بعد غد الأربعاء زيارة دولة الى تونس تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي...وتأتي زيارة الرئيس عبدالله غول في إطار التطلع المشترك لدعم التعاون الثنائي بين البلدين وتجديد مسار علاقات ممتدة في التاريخ...إذ يحرص الطرفان على مزيد تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والارتقاء به الى أفضل المستويات وبلوغ حجم مبادلات تجارية بين البلدين حدود 5 مليارات دولار سنويا مقابل مليار و100 مليون دولار حاليا، وقد أكدت تركيا على مساندة تونس ودعم مسيرتها التنموية بانجاز مشاريع تعاون مثمر لفائدة البلدين. ويذكر أن الزيارة التي قام بها في شهر سبتمبر الماضي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على رأس وفد كبير من الوزراء ورجال أعمال توجت بإبرام عدة اتفاقيات لدعم التعاون في مجالات المالية والصناعة والتجارة والسياحة منها تخصيص خط تمويل بقيمة 500 مليون دولار سيتم وضعه على ذمة المستثمرين التونسيين لدعم الصادرات في الاتجاهين...كما تم الاتفاق على احداث منطقة صناعية حرة مشتركة تونسية تركية لدعم الاستثمارات بين البلدين. كما اتفق الجانبان على الترفيع من حجم صادرات التمور التونسية من الفي طن الى 5 آلاف طن سنويا تدخل السوق التركية مع اعفائها من دفع معاليم جمركية...كما عبر عدد من المستثمرين الاتراك عن استعدادهم للقيام باستثمارات في القطاع وانجاز مشاريع مشتركة مع الجانب التونسي علاوة عن مزيد دعم تبادل الوفود والسياح بين البلدين. في شأن آخر قام رئيس الحكومة المؤقت حمادي الجبالي بزيارة الى الثكنة العسكرية بالعوينة حيث يحتفظ بعدد من الوزراء و البعض من مسؤولين سابقين في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بسبب قضايا نشرت في حقهم أثناء أدائهم لمهامهم في تلك الفترة .. ويخضعون حاليا للتحقيق في عدد من التهم الموجهة اليهم سواء من النيابة العمومية أومن بعض الأشخاص ممن تضرروا من ممارساتهم في عهد حكم بن علي. وإن لم يعلن رسميا عن هذه الزيارة فإنه وحسب ما يروج إعلاميا فإن جانبا من هذه الزيارة تتعلق باطلاع رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي كان يرافقه وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية على الظروف الإنسانية التي عليها هؤلاء المسؤولون السابقون في هذا» المعتقل «. ويبدو حسب الملاحظين أن زيارة رئيس الحكومة تهدف الى «حلحلة» بعض الوضعيات خاصة وأن العديد من هؤلاء الموقوفين لم يثبت لحد الآن تورطهم في قضايا نفع شخصي أو ثراء غير مستحق أو ما شابه ذلك وأن تهمتهم الوحيدة هي العمل في مع بن علي وتنفيذ أوامره.