أنقرة - يو بي آي، أ ف ب - أعلن الرئيس التركي عبدالله غول أمس أنه تم تحقيق مشاريع كبيرة جداً بين بلاده وروسيا في مجال الطاقة، ولفت إلى طرح مشاريع جديدة على جدول الأعمال. ووقع البلدان اتفاقات منها إلغاء تأشيرات الدخول بينهما. ونقلت وكالة أنباء «أناضول» التركية عن غول قوله في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف بعد لقائهما ومحادثاتهما ووفديهما في أنقرة، أن علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين مرضية. وأضاف أنهما «أكدا قرارهما للتعاون في مشاريع مستقبلية». وأشار إلى أن قيمة التجارة بين البلدين بلغت 38 بليون دولار قبل عامين، ما يشكل نموذجاً للجميع. ولفت إلى أن الطرفين يهدفان إلى رفع حجم التجارة وقيمتها بين أنقرة وموسكو إلى 100 بليون دولار خلال خمس سنوات. وأكد «التعاون في مشاريع مستقبلية. واستعرضنا مستوى التعاون في مسائل تتعلق بأنابيب النفط والغاز الطبيعي والطاقة النووية». وأضاف غول أن الطرفين ناقشا «التعاون الاقتصادي والتجاري والتسويق بالعملة الوطنية، ومشاريع تتعلق بالنقل لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك». وشدد على نجاح العلاقات بين تركيا وروسيا في المجال السياحي، وقال إن «3 ملايين سائح من روسيا يزورون تركيا ما يشير إلى قوة العلاقات بين الطرفين». واعتبر الرئيس التركي إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين يرضي الشعبين، وله منافع في النقل والسياحة. وأعلن فخره «بإلغاء التأشيرات». وقال الرئيس الروسي إن الاتفاقية تسهّل حياة ملايين الناس، ووصفها «بأنها تاريخية تجعل حياة الملايين أسهل. وستوضع في التنفيذ في أقرب وقت». وأشار ميدفيديف إلى أن 3 ملايين سائح روسي كانوا يزورون تركيا سنوياً قبل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت بانخفاض العدد إلى 2.5 مليون العام الماضي. واستقبل غول ميدفيديف في أنقرة، حيث أقيم له استقبال رسمي. وكان ميدفيديف وصل أنقرة مساء الثلثاء قادماً من سورية، في زيارة رسمية ليومين. من جهة اخرى، وقعت روسيا اتفاقاً مع تركيا لبناء أول محطة نووية تركية، وهو مشروع تقدر تكلفته ب20 بليون دولار (15.8 بليون يورو). ويدعو الاتفاق الذي وقعه نائب رئيس الوزراء الروسي ايغو سيتشين ووزير الطاقة التركي تانر يلديز، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى أنقرة، إلى التعاون في بناء محطة نووية على الساحل المتوسطي لتركيا واستثمارها. ووصف المدير العام لمجموعة «روساتوم» الروسية للطاقة النووية سيرغي كيريينكو المشروع ب «انه عقد كبير جداً»، مضيفاً ان «التكلفة التقديرية لمشروع مماثل تراوح بين 18 و20 بليون دولار».