نجحت امارة منطقة القصيم في تكريس المشاركة الاستثمارية بين مدن المنطقة من خلال توطين مشاريع استثمارية كبرى في منطقة «المليدا» التي تمثل الذراع التنموي والمحرك الاقتصادي الفاعل لمنطقة القصيم لكونها تضم معظم معززات أوجه النجاح الاقتصادي بدءا من ميزة الموقع الذي يمثل الوجهة الرئيسة للامتداد السكاني والاستثمار العقاري خاصة السكني منه، وكذلك النشاط الاقتصادي المتميز لمدينة بريدة والمدن الاخرى المحيطة بالمليداء. وعزز من فرص الاستثمار في المليدا التي تضم العديد من القطاعات الحضارية والتنموية بدء من مطار القصيم الإقليمي الذي يشهد خلال الفترة المقبلة توسعة جديدة بمواصفات عالمية تساعد على التوسع في خدمات النقل الجوي المقدمة للمسافرين ونقل البضائع من وإلى المطارات الداخلية وكذلك التوسع في الرحلات الدولية التي بدأت بنجاح كبير مع عدد من الوجهات الدولية عبر عدد من شركات الطيران العالمية والمحلية. د. الخميس: عناصر الجذب في «المليدا» يدعمها وجود الجامعة والمطار والمنشآت العسكرية ومواقع الآثار وتأتي جامعة القصيم بكلياتها المتعددة ومراكزها البحثية وقطاعاتها الخدمية والترفيهية وسكنها الجامعي ومستشفاها الجامعي، عنصر توطين ضخم على رأسها الاستثمار العقاري الاسكاني وكذلك الفندقي، التي يعززها تواجد مواقع تعليمة وحكومية أخرى مثل معهد طيران القوات البرية وأفواج الحرس الوطني بالقصيم، محطة أرامكو السعودية وكليات بريدة الأهلية. وطالب عدد من المستمرين في المنطقة بضرورة بلورة رؤية واضحة ترسم خطة طريق للتوطين الاستثماري، ومن ذلك اقامة ندوة اقتصادية يستقطب لها متحدثون من داخل المملكة وخارجها، واهتمام من رجال الأعمال والمستثمرين في المنطقة ومن خارجها للتفاعل مع هذا الواقع الاقتصادي الواعد والمشجع واغتنام الفرصة في ظل وجود الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله. إن وجود هذا الحجم الكبير من القطاعات التنموية في حي المليدا يستدعي وجود مشاريع إسكانية استثمارية نموذجية ملائمة، كما أن هناك فرص كبيرة لبناء فنادق راقية تخدم تلك القطاعات المتعددة وضيوفها بما في ذلك خدمة القادمين والمغادرين من وإلى مطار القصيم الذي يقدم خدماته لعدد من كبير من المسافرين من داخل وخارج منطقة القصيم، إضافة إلى ضرورة وجود مطاعم عالمية وأسواق تجارية تخدم سكان الحي الحاليين وفي المستقبل وكذلك سكان القرى القريبة من الحي، علماً أن هذه المناشط الاقتصادية المساندة بحاجة إلى قطاع كبير من الخدمات والتي تعتبر أيضاً فرصة استثمارية واعدة في هذا الحي الذي يرتبط مع بقية أحياء بريدة ومحافظات المنطقة بشبكة من الطرق الرئيسية الحديثة التي تعتبر أيضاً من معززات النجاح المأمول لفرص الاستثمار الاقتصادي بكافة أوجهه في هذا الحي. الطريق المؤدي لبقية أحياء بريدة من منطقة المليدا المطار أول الفرص المتاحة في إطار دعوة المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في المليدا قال أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم الدكتور فيصل بن عبدالله الخميس أنه بناءً على ما تم الاتفاق عليه مع معالي رئيس هيئة الطيران المدني أثناء لقائه مع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز فقد تم مناقشة إمكانية استثمار الأراضي المتاحة داخل ممتلكات مطار القصيم حيث رحب معاليه بذلك وقد تفضل سمو أمير المنطقة بتكليف سمو نائبه رئيس لجنة الاستثمار بالمنطقة بهذا الملف مع اللجنة وبالفعل تم دعوة مدير عام استثمارات المطارات بالهيئة العامة للطيران المدني حيث عقد لقاء مع مجموعة من المستثمرين بالمنطقة من أجل إتاحة فرصة الاستثمار في أراضي المطار وكذلك الاستثمار في خدمات المطار مثل سيارات الليموزين والمطاعم والفنادق وغيرها من الخدمات وقد أصبح الوضع متاحا لمن لديه الرؤية في استثمار ما يمكن استثماره في أراضي المطار ليتم تقديمها لأمين لجنة الاستثمار بغرفة القصيم من أجل مناقشة الفكرة وإتاحة الفرصة للمتقدمين لتطبيق ما لديهم من أفكار استثمارية. الأمير فيصل بن بندر واضاف الدكتور الخميس تم بالفعل إتاحة الفرصة لمشغلي سيارات الأجرة العامة بالمنطقة (الليموزين) للمشاركة في تقديم خدمات النقل من المطار حسب الإجراءات المنظمة لذلك في هيئة الطيران المدني وقد تم استقبال هذه الشركات خلال الأسبوع الماضي في مقر الهيئة بجدة لمناقشة توفير الخدمة حسب الجودة المطلوبة. الأمير فيصل بن مشعل الفنادق والنُزل وقال مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم الدكتور جاسر الحربش أن الهيئة تعتبر واحدة من عناصر التنمية السياحية بالمنطقة التي تكرز على المناطق الواعدة سياحياً ومنها منطقة «المليدا» ولهذا درس مجلس التنمية السياحية بالقصيم في إحدى جلساته برئاسة سمو أمير المنطقة رئيس المجلس آليات تطوير الاستثمار في مطار القصيم نظراً لوجود مساحات كبيرة غير مستغلة وتقع في موقع استراتيجي في حرم المطار. وأضاف الدكتور الحربش أن المجلس يدعم ويؤيد الاستثمار في «المليدا» من قبل القطاع الخاص بسبب توفر عناصر إيجابية كثيرة للموقع من أهمها سهولة الوصول للقادمين من خارج القصيم وكذلك سكان المنطقة إضافة إلى توفر المياه والقرب من مشاريع ضخمة في الموقع مثل جامعة القصيم ولكون الموقع ضمن نطاق منطقة زراعية رئيسية حيث تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار مع بعض المزارعين الراغبين لإطلاق مشاريع للسياحة الزراعية لاستثمار البيئة الزراعية الجميلة المحيطة بالموقع بشكل يخدم الزائر والسائح ويحل جزء من مشكلة عدم توفر السكن والترفيه لزوار المنطقة في ذلك الموقع. د. فيصل الخميس وقال الحربش هذه دعوة نوجهها للمستثمرين والمزارعين للمبادرة مع الهيئة لإطلاق مشاريع استثمارية تحقق أهداف سياحية واقتصادية وزراعية في نفس الوقت. وقال إن هناك فرص لاستثمار المواقع الجيدة في «المليدا» لإقامة مشاريع فنادق على مستوى عالمي من خلال الشراكة مع إحدى شركات الفندقة العالمية ويمكن للهيئة أن تعمل مع المستثمرين من خلال تقديم الدعم الفني اللازم لإنجاح مثل هذه المشاريع. د. جاسر الحربش فرص متعددة من جهته قال مصطفى المشيقح مدير العلاقات العامة والإعلام الجامعي بجامعة القصيم أن «المليدا» تعتبر اتجاها حضاريا لمدينة بريدة وفرصة مفتوحة على العديد من المشاريع الاستثمارية الواعدة التي تحتاجها كافة القطاعات العاملة في المنطقة مشيراً إلى أن جامعة القصيم بحجمها الضخم تحتاج إلى العديد من الخدمات المتميزة من السكن والخدمات الترفيهية والخدمات الاجتماعية بما فيها الأسواق التجارية والمطاعم والصيدليات والوحدات الصحية الأهلية الاستثمارية وكذلك الفنادق الممتازة، حيث أشار إلى أن الجامعة تقوم بتوزيع ضيوفها والوفود القادمة إليها للسكن في عدد من الفنادق والشقق المفروشة بالمنطقة. مصطفى المشيقح وقال المشيقح هناك حاجة إلى مركز للشرطة ووحدة للدفاع المدني ومحطة حافلات لخدمة الحي وسكانه إضافة إلى توسعة الطريق حيث هناك عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة يرتادون هذا الطريق.