كشف الدكتور عبدالحميد الحبيب مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة، عن دراسة لإنشاء مركز وطني للصحة النفسية يقوم بالأبحاث والإحصائيات والدراسات العلمية تنوي الوزارة القيام به بالتعاون مع القطاعات الصحية الأخرى من اجل تقديم تصور لهذا المركز من المتخصصين. وقال إنه صدرت الموافقة على إنشاء وحدة للحماية من الإيذاء في وزارة الصحة لمتابعة حالات العنف الأسري التي ترد للمستشفيات وتتابع أداء وعمل لجان الحماية التي أنشئت في المستشفيات، مبينا أن الوزارة لديها آلية حديثة للحماية من العنف والإيذاء ولديها فرق تتعامل مع كافة الحالات المعنفة. وأضاف الحبيب إلى أنه تم اعتماد مراكز حماية الطفل من العنف والإيذاء ويبلغ عددها ( 23 ) مركزاً بحيث تقوم بالمساهمة في استقبال حالات العنف ضد الأطفال والتعامل معها بمهنية ورصدها ضمن السجل الوطني لتسجيل حالات العنف والإيذاء. د.مها المنيف تتحدث للإعلاميين وتأسف لعدم تعاون كثير من الجهات مع الوزارة للحد من الإيذاء وكف العنف بالشكل المطلوب، مبديا رغبته في تقليل نسب الاعتداء والعنف في المجتمع بفضل تكاتف جميع الجهات في تقديم برامج توعوية وتثقيفية لكافة شرائح المجتمع. وبين الدكتور الحبيب خلال اللقاء الثاني لرؤساء فرق الحماية من العنف والإيذاء بجميع مديريات الشؤون الصحية التابعة لوزارة الصحة ومراكز حماية الطفل وذلك بفندق كورال انترناشيونال الخبر والذي نظمته الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وافتتحه أمس مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم ، أن آخر إحصائية تم تسجيلها في المستشفيات من حالات العنف سواء للأطفال أو النساء أو الخادمات بلغت (1600) حالة ، مشيرا إلى أن النسب بين عام وآخر تختلف إما بالزيادة أو النقصان ولكن يؤثر على بعض الحالات التهويل الإعلامي الذي قد يفسر على المجتمع " مجتمع عنف ". د. عبدالحميد الحبيب وفي آخر الانجازات فيما يخص الصحة النفسية قال هناك دراسة وطنية عبارة عن مسح وطني لمرضى الاضطرابات النفسية بالتعاون مع مركز الأمير سلمان للإعاقة وجامعة الملك سعود وعدد من الجهات الى جانب وزارة الصحة للتعرف على وضع الصحة النفسية بالمملكة. ومن جانبها لفتت الدكتورة مها المنيف رئيس برنامج الأمان الأسري بالمملكة ، عن وجود 41 فريقاً في جميع مناطق المملكة تسجل حالات العنف ضد الأطفال في سجل وطني للحالات التي ترد إلى المستشفيات فقط، مبينة بأنة سيكون لدى البرنامج من خلال الفرق إحصائيات واضحة يتم من خلالها معرفة حجم المشكلة وعلى الأسباب والتداعيات والعواقب قريبة وبعيدة المدى، وقد بدأ تسجيل الفرق لحالات العنف منذ 2010، موضحة بأن الحالات الواردة كانت في طور التصحيح لأن الفرق لم تكن مكتملة وفي بداية نشأتها، ومؤكدة في الوقت ذاته بأن تقرير 2011 سيكون أكثر دقة كون الفرق اكتملت. د. مها المنيف : نطالب بسرعة إيجاد نظام لحماية المستضعفين من الأسر وطالبت الدكتورة المنيف بسرعة إيجاد نظام لحماية المستضعفين من الأسر مشيرة إلى نظامين لحماية الطفل والحد من الإيذاء، والنظامان مازالا تتم دراستهما في مجلس الشورى والدراسة في الخطوات الأخيرة لإصدارهما. وأشارت الدكتورة المنيف إلى أنه تم إنشاء خط هاتف مجاني لمساندة الطفل وهو يتلقى الأطفال ومن مقدمي الرعاية لهم ويرد على الاتصالات أخصائيات اجتماعيات وأخصائيات نفسيات مدربات تدريب عال في داخل المملكة وخارجها في كيفية الرد على استفسارات الطفل، لافتة إلى أنه تم استقبال 6000 مكالمة خلال العام الماضي على الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن الخط بشكل رسمي، ونتوقع أن يكون له دور أكبر بعد الإعلان عنه خلال العام الجاري وزيادة عدد ساعات استقبال المكالمات من 8 ساعات إلى 12 ساعة. وأشار مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد الزهراني عضو لجنة الحماية الأسرية بالمنطقة إلى عدم وضوح رؤية للعديد من الجهات بالمساعدة في رفع الضرر على المعنفين مطالبا بتطبيق السياسات على ارض الواقع، في الوقت الذي لا نملك القوة التي تجبر المعنف أن كان ولي الأمر على ترك الابن ووضعه في مركز أمان اسري من اجل المساعدة في رفع الضرر عنه، ولفت بموازاة ذلك عن ورود عدد من الحالات البسيطة للجنة الحماية الأسرية بالمنطقة لا تتجاوز الأربع حالات شهريا اغلبها أطفال.