رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبد الله بن عبدالعزيز حفل الاحتفاء بتكريم المعلمات المتميزات الذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض وذلك بحضور نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذة نورة الفايز ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند والمساعد للشؤون التعليمية سمو الأميرة هدى بنت محمد بن عياف في مركز الملك فهد الثقافي حيث كرمت في هذا الحفل 218 معلمة متميزة للعام الدارسي 1432/1433ه . بُدِئ الحفل بالسلام الملكي بعد ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها الأستاذة نسرين الشهري من مدارس دور الذكر ثم ألقت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذة نورة الفايز كلمة قالت فيها :يسرني باسمي ونيابة عن أسرة وزارة التربية والتعليم أن أرحب بصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز فهذه المشاركة ليست غريبة عليها لأننا نراها في محافل تربوية كثيرة ثم قالت : إن الركيزة الأساسية التي تستند إليها الأمم في إنجاح خطط التنمية -الثروة البشرية - التي تقوم على حسن تأهيل وتربية النشء وإعدادهم كمواطنين صالحين فاعلين في مجتمعاتهم يرتقون بهم دينياً وفكرياً وحضارياً، وتأكيداً على اهتمام وزارة التربية والتعليم بالعنصر البشري في الميدان التربوي وأحد أركانه المعلم فقد اختارت الوزارة قضية المعلم بجوانبها المتعددة موضوعاً رئيسا للمناقشة في اللقاء العشرين لقادة العمل التربوي الذي وجه صاحب السمو وزير التربية والتعليم خلاله باعتبار العام الدراسي الحالي 1432-1433ه عاماً للمعلم ثم ذكرت أن عقد مثل هذه الاحتفالات يؤكد على عمق العلاقة بين القيادة التربوية والميدان ويوثق الصلة بين المعلمات . وذكرت في سياق كلمتها التي وجهتها للمعلمات أن سمو مهنة التعليم يأتي من سمو المنتمين لهذه المهنة وعلو شأن المهنة يأتي من علو شأن القائمين عليها وفي ختام كلمتها شكرت النائب صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله لتشريفها هذا اللقاء وشكرت كل معلمة اختارت مهنة التعليم وأعطتها عصارة فكرها وخلاصة جهدها وسألت الله التوفيق والسداد للجميع واختتمت كلمتها بشكرها القائمين على هذا الاحتفال وعلى رأسهم مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند والمساعد للشؤون التعليمة بتعليم الرياض الأميرة هدى بنت محمد بن عياف وجميع أعضاء فريق العمل الذي عمل في هذا الاحتفال ، تلا ذلك كلمة مساعدة مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية الأميرة هدى بنت محمد بن عياف قالت فيها : إننا حين نكون قدوة صالحة ونملك أهدافاً واضحة ونسعى إلى بلوغ أقصى درجات النجاح في تحقيقها مراجعات نتائج أعمالنا بين الحين والآخر مصححات الزلل وفق بدائل محددة مسبقاً شاحذات همم المتعلمات جاعلات نَصب أعيننا في ذلك كله رضى الله وتقواه دون أن ننتظر شكراً من الآخرين نصبح بذلك قد أدينا ما هو مطلوب منا لنكون خير معين على الأخذ بيد الأجيال لتحقيق النهضة والتطور لبلدنا المعطاء ، عقبها كلمة لمديرة إدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض الأستاذة جواهر بنت صالح الشثري ، ثم قدمت مجموعة من طالبات مدارس نجد الأهلية أوبريت (همة تصنع قمة ) ثم ألقت الأستاذة زبيدة بنت صالح الدخيل كلمة المعلمات المكرمات، تلا ذلك مسيرة المعلمات . هذا وقد بلغ عدد المعلمات المكرمات في مسار الأكثر خدمة 38 معلمة تجاوزت سنوات خدمة بعضهن 38 عاما ، وفي مسار الالتزام بأوقات الدوام بلغ عدد المكرمات 50 معلمة ، و في مسار الإبداع 18 معلمة , جاءت النسبة العظمى من عدد المكرمات في مسار التميز حيث بلغ عددهن 110معلمات ممن حصلن على تقدير 97 فأكثر في تقدير الأداء الوظيفي لآخر ثلاث سنوات متتالية. وقد أبدت بعض المكرمات مشاعرهن تجاه هذا التكريم حيث قالت المساعدة في المتوسطة 74 الأستاذة مضاوي الزامل والتي كرمت في مسار الالتزام بأوقات الدوام الرسمي :نعمة من الله تعالى أن يكون هناك من يقدر ذلك الشيء على الرغم من أن الإنسان يعمل مراقبا لله ولكن مثل هذا التكريم يكون دافعاً للمكرم ولمن حوله في بذل المزيد من العطاء، كما قالت الأستاذة سارة الجريد من الروضة 21 والتي تجاوزت خدمتها 20 عاما : تغبطني مشاعر الفرح والسرور وأنا أكرم مما جعلني استبعد فكرة التقاعد في الوقت الحالي حتى أقدم مزيداً من الخدمة لوطني وتمنت لجميع زميلاتها في المهنة التوفيق والنجاح ، وكان لنا لقاء بالمعلمة منى محمد المنيع في الروضة 32قالت: أشعر بتميزي في هذا التكريم مع أني أرى أنه ليس المهم التكريم لكن شعوري بأني راقبت الله وإحساسي بالمسؤولية تجاه صغيراتي هو الأهم على الرغم من الظروف الصعبة والطارئة التي تعتريني إلا أنني استطعت التغلب عليها ، كما قالت المعلمة الجوهرة الفواز التي تعمل في متوسطة وثانوية الأبناء في إسكان البحرية : الواحدة منا في هذا اليوم تشعر بالسعادة لأن هناك من يتابعها ويشعر بها وقد شاركني في هذه الفرحة إدارة المدرسة وزميلاتي المعلمات أما في مسار الإبداع فقد كان لقاء بالمعلمة كاملة العتيبي في الثانوية (21)حيث قالت: حين تلقيت خبر التكريم كنت في حالة إحباط فانعكس أثر الخبر على نفسي حيث انتابتني مشاعر الفرح والسرور والحماسة وكانت دافعا للعطاء لأن كلمة الشكر لها بالغ الأثر في النفس ، أما المعلمة ابتسام الدهام في الثانوية 91 فقد قالت : أشعر بأني مبدعة والتكريم لا يضيف لي الكثير لكن أتمنى أن يؤخذ التكريم شكلا مختلفا كمراعاة المعلمة في بعض الأعمال وعدم مساواة المتميزات بمن هن دونهن في الميدان التربوي .