غلب اللون الأخضر على أداء صناديق الاستثمار السعودية التي تم حصرها خلال الأسبوع الأخير بنسبة بلغت 85.9%، بينما انخفضت أسعار وثائق 6% فقط من إجمالي الصناديق التي تم حصرها، فيما شهد 8.1% من إجمالي الصناديق عدم تغير في الأداء. وبالنظر إلى الجانب الأخضر، فقد ارتفع أداء 213 صندوقاً استثمارياً من إجمالي الصناديق المطروحة. وكان على رأسها صندوق الراجحي لأسهم البتروكيماويات والأسمنت التابع للراجحي المالية بنسبة ارتفاع 4.766% ليرتفع سعر الوثيقة من 8.7511 ريال إلى 9.1682 ريال في 25 فبراير 2012 ، أما على الجانب المنخفض، فقد انخفضت أسعار وثائق 15 صندوقاً استثمارياً من إجمالي الصناديق التي تم حصرها. وكان أكثرها انخفاضاً صندوق العقاري العالمي التابع للرياض المالية بنسبة 1.083% ليغلق سعر الوثيقة على 7.5733 دولار في 22 فبراير 2012 مقارنة ب 7.6562 دولار 15 فبراير الماضي. ومن خلال أداء صناديق الاستثمار السعودية وفقاً لفئات الصناديق فإن صناديق الأسهم المحلية طغى عليها اللون الأخضر حيث ارتفع أداء 59 صندوقاً استثمارياً . وأما صناديق الأسهم الدولية فقد ارتفع أداء 73% من إجمالي صناديق الأسهم الدولية خلال الأسبوع. فيما ارتفع أداء صناديق الأسهم الأوروبية 83.3% من صناديق الأسهم الأوروبية بينما انخفضت أسعار وثائق 16.7% بتراجع صندوق الأسهم الأوروبية التابع للرياض المالية. ووفقا لتقرير مؤسسة النقد خلال الربع الرابع من العام الماضي، فإن إجمالي أصول صناديق الاستثمار المدارة من قبل شركات الاستثمار سجل انخفاضا بنهاية العام الماضي نسبته 13.5 في المائة أي بنحو 12.8 مليار ريال ليبلغ 82.2 مليار ريال، مقارنة ب 95 مليار ريال في الربع الرابع من 2010. وانخفضت الأصول المحلية بنسبة 4.1 في المئة أي ما يعادل نحو 2.82 مليار ريال في الربع الرابع من العام الماضي ليبلغ 64.531 مليار ريال، مقارنة بحجمها في الربع الثالث البالغ 67.351 مليار ريال. ومن المنتظر أن ينعكس ارتفاع مؤشر سوق الأسهم بتخطي سيولة سوق الأسهم منتصف الأسبوع الحالي حاجز 12 مليار ريال لأول مرة منذ 45 شهراً على عودة الثقة بصناديق الاستثمار في ظل الترجيحات بصعود مؤشر السوق خلال الأيام القادمة والذي من المرجح أن يكون بدفع من أسعار المشتقات البتروكمياوية وقرب افتتاح السوق للاستثمار الأجنبي . ويعكس أداء صناديق الاستثمار في السوق السعودي خلال الشهرين الماضيين تحسنا كبيرا في أدائها مما يعطي مؤشرات بتحقيقها نتائج جيدة خلال العام الحالي في الوقت الذي تعتبر صناديق الاستثمار ملاذا جيدا لصغار المستثمرين على المستوى الاستثماري المتوسط والطويل مما يتيح للمستثمرين خيارات جيدة لاختيار نوعية الصندوق والتعرف على سياسته الاستثمارية. ويتفق المختصون بأن أهم تحد تواجهه الصناديق الاستثمارية هو تغيير ثقافة المتعاملين بالصناديق للمفهوم والإرث القديم بعدم جدوى الاستثمار فيها قبل أن تقوم هيئة سوق المال بوضع معايير منظمة وجيدة تحمي المستثمر، بالإضافة إلى تقديمها نبذة كاملة عن هذه الصناديق ومنهجيتها ونسب المخاطرة فيها واطلاع المستثمر على خبرة مدير الصندوق وأدائه المهني.