يمنح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الثلاثاء جائزة الملك فيصل العالمية لفرع خدمة الإسلام للشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي وذلك خلال رعايته الكريمة لحفل الفائزين بالدورة ال 34 لجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1433/2012ه. ويعد فوز الشيخ سليمان الراجحي أول فوز لرجل أعمال سعودي بهذه الجائزة. وكان أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله العثيمين قد أكد في تصريح سابق بأن فوز الشيخ سليمان الراجحي بجائزة الملك فيصل بفرع خدمة الإسلام أتى للإنجازات المتعددة التي قام بها الشيخ سليمان ومن أبرزها تبنيه المصرفية الإسلامية التي حقَّقت نجاحاً كبيراً، وخطوته الجريئة في التخلي عن جزء كبير من ثروته لصالح الوقف الخيري الذي أنشأه، ويشرف عليه. وأضاف د. العثيمين إن الشيخ سليمان قام بتبني نشر ثقافة العمل لجيل الشباب من خلال ندوات ومحاضرات يقيمها لحثهم على العمل وممارسة الأعمال بكل جد واجتهاد وإتقان، إضافة إلى أن المشروعات الخيرية، التي تقوم بها مؤسسته، لها نشاطات بارزة في العمل الخيري ورعاية القرآن الكريم وبناء المساجد ونشر الدين الإسلامي للعالم أجمع، ولهذه الاعتبارات جمعاء تم ترشيحه للفوز بالجائزة. الشيخ سليمان الراجحي ومنحت الجائزة للشيخ سليمان ألراجحي على ما بذله من جهود استثنائية في خدمة الإسلام والمسلمين والتي شملت وقفه أكثر من 50% من أمواله على أعمال البر، وإسهاماته الخيرية المستمرة في معالجة مشكلة الفقر ودعم الجمعيات المحلية والدولية بالمساعدات المالية وبالتدريب والتأهيل والعطاء العيني، وعنايته بكتاب الله الكريم من خلال دعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتكريم حفظته من خلال الجمعيات الخيرية المعنية وطباعة مئات الألوف من المصاحف وتوزيعها عالميا وبخاصة في القارة الإفريقية، وعنايته بالتعليم من خلال فتح كليات الراجحي التي ستتحول قريبا إلى جامعه بعد اكتمال مبانيها التي تشتمل على ثلاث كليات صحية ومؤسسة خاصة بالمناهج الدراسية العربية والإسلامية باللغات المختلفة وتأسيس معهد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في العاصمة الرياض، والعمل على بناء مساجد كبيرة تحتوي على أماكن للصلاة وأخرى للحلقات وثالثة للمعتكفين والتي تتسع كل منها لآلاف المصلين، وكذلك تبنيه للمشروعات التي تحقق نوعاً من الاكتفاء الذاتي للوطن الغالي من خلال إنشاء مشروعات كبرى تخدم قطاعات الأمن الغذائي والصناعة والتشييد وغيرها، وحرصه على تنمية المجتمعات المسلمة من خلال توجه للاستثمار في البلدان الإسلامية وتقوية أواصر العلاقات التجارية معها، وحرصه على تشجيع الشباب المسلم من خلال أحاديثه المتكررة إليهم عن تجاربه في قطاع الأعمال مما يسهم في تقديم دروس عملية للشباب الطامحين إلى مزاولة الأعمال التجارية، إلى جانب إنشائه مؤسسة معنية بمتابعة الوقف وحفظه ووضعه في مصارفه التي حددت له، وإسهامه في تأسيس منشأة مصرفية إسلامية ضخمة تعد مثالاً يحتذى به للمصارف الأخرى الساعية إلى الالتزام بالشريعة الإسلامية في تعاملاتها. يُشار إلى أن جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام تهدف إلى تشجيع وتكريم كل من يبذل أفضل ما لديه لخدمة الإسلام في جميع قطاعات الحياة، فضلا عن أن هذه الجائزة من الجوائز العالمية المحايدة التي تمنح للأشخاص المتميزين الذين يتبنون مشاريع لتنمية المجتمعات الإسلامية.