كشفت صحيفة "ميل أون صندي" امس الأحد أن وزارة الدفاع البريطانية تعد لحشد قوة عسكرية للاستجابة السريعة، للتعامل مع أي تهديد متجدد بغزو جزر الفوكلاند من قبل الأرجنتين. وقالت الصحيفة إن القوة البريطانية الصغيرة للتدخل السريع ستُرسل للدفاع عن جزر الفوكلاند إذا هددت الأرجنتين بغزوها مرة أخرى، في إطار خطط الطوارئ التي وضعتها وزارة الدفاع البريطانية. وأضافت أن الوزارة حشدت القوة الجديدة للتدخل السريع للتعامل مع أي تهديد من قبل بوينس آيرس، جراء تصاعد التوتر في جنوب المحيط الأطلسي مع اقترب الذكرى الثلاثين لحرب الفوكلاند بين بريطانيا والأرجنتين. وأشارت الصحيفة إلى أن سفناً حربية بريطانية ستبحر، وبموجب الخطة، من قاعدة بليموث في حين سيتم تحويل سفن أخرى من مهامها في البحر الكاريبي وقبالة الساحل الأفريقي إلى جزر الفوكلاند، واستخدام الجسر الجوي من القاعدة الجوية البريطانية برايز نورتون إلى جزيرة آسونسيون لنقل التعزيزات العسكرية بطائرات النقل من طراز (سي 17) إلى جزر الفوكلاند، وإرسال مقاتلات إضافية من طراز (تايفون) إلى هناك. وقالت الصحيفة إن قوة التدخل السريع تتكون من مجموعة الاستجابة الفورية ووحدة برمائية أُُنشئت عام 2010 للتعامل مع الأحداث العالمية غير المتوقعة، وسيتم تحميلها على خمس سفن حربية ومدمرة وغواصة تعمل بالطاقة النووية، وتجميعها في منطقة البحر الأبيض المتوسط في وقت لاحق من هذا العام كجزء من عمليات مشتركة مع القوات البحرية الفرنسية. وأضافت أن قوة التدخل السريع لا تقارن بأي شكل من الأشكال مع القوة التي أرسلتها بريطانيا إلى جزر الفوكلاند عام 1982 وضمت 100 سفينة حربية، بينها حاملتا طائرات وعشرات الفرقاطات والمدمرات وأربع غواصات، إلى جانب 25 ألف جندي. وكانت تقارير صحافية كشفت أن بريطانيا أرسلت هذا الشهر غواصة نووية مزودة بصواريخ كروز تحمل فريقاً خاصاً من فنيي الاتصالات الناطقين باللغة الإسبانية وتعزيزات عسكرية قوامها 150 جندياً إلى جزر الفوكلاند، كما أعلنت لندن أنها ستنشر المدمرة "دونتليس" قبالة سواحل جزر الفوكلاند في جنوب المحيط الأطلسي، وهي أول سفينة حربية من المدمرات الجديدة من نوع 45 للدفاع الجوي تنشرها في الجزر. وخاضت بريطانيا حرباً ضد الأرجنتين حين غزت جزر الفوكلاند عام 1982 استمرت 73 يوماً وأودت بحياة 258 جندياً بريطانياً و 649 جندياً أرجنتينياً.