كثر الحديث هذه الأيام عن سوق الأسهم السعودي وخصوصا بعد تجاوز المؤشر الحاجز النفسي7000 نقطة بشكل سريع وبدون حدوث عملية تصحيح حيث أغلق المؤشر يوم الأربعاء 22/2/2012م على 7,031.26 نقطة ووصل حجم السيولة إلى 10.3 مليارات ريال في هذا الموضوع سوف أتطرق بشكل مختصر إلى اهم العوامل سواء المحلية او الدولية التي كان لها دورايجابي في تجاوز المؤشر لحاجز السبعة آلاف نقطة والتى يمكن تلخيصها في النقاط التالية: أولا:- ارتفاع سعر البترول نتيجة التوتر في منطقة الشرق الأوسط والتهديدات الإسرائيلية لايران بتوجيه ضربة عسكرية ولما قد يكون لذلك من تأثير على إمدادات النفط وبالتالي سعر النفط . ثانيا:- اتضاح الرؤية لنتائج أعمال الشركات المدرجة بالسوق السعودي وأرباحها وذلك عقب إعلان جميع الشركات المدرجة بالسوق لنتائجها المالية للعام 2011م حيث حقق السوق نموا سنويا بالأرباح يعادل تقريباً 20% مقارنة بالعام السابق 2010م ثالثا:- تحسن معظم مؤشرات الأسواق العالمية سواء الأوروبية أو الأمريكية وحتى شرق آسيا عند بداية الاسبوع نتيجة لتحسن الظروف العالمية وظهور بوادر تحسن في الإقتصاد الأمريكي مع وجود إصرار أوروبي لإنقاذ اليونان رابعا:- قرب مواعيد توزيع الأرباح السنوية والتي وصلت لبعض الشركات القيادية في حدود 5% من سعر السهم السوقي ورغبة الكثيرين من الستثمرين في الاستفادة من هذه السيولة (التوزيعات النقدية) . خامساَ: إعلان السوق المالية السعودية (تداول) عن بدء تحديث بيانات ومحافظ اتفاقيات المبادلة وهذ الإعلان يعتبر البداية لفتح السوق المالية السعودية للمستثمرين الأجانب للاستثمار المباشر بدلا من الاستثمار عن طريق اتفاقيات المبادلة،ومن المتوقع أن يكون لهذه الخطوة أهمية من حيث زيادة حجم التداول وبالتالي ارتفاع أسعار الأسهم (يمثل الأجانب حاليا فقط 1% من إجمالي المتداولين في الأسهم المدرجة في سوق الأسهم السعودية) . سادساً: ظهور بوادر ركود في مجال السوق العقاري نتيجة لوصول أسعار الأراضي إلى مرحلة التشبع مما أدى إلى تولد قناعة لدى تجار العقار بعدم إمكانية تحقيق مزيد من الأرباح والخوف من عمليات هبوط لأسعار الأراضي وخصوصا في المناطق التي ارتفعت بها الأسعار إلى مستويات غير منطقية، وهذا أدى بدوره إلى قلة جاذبية السوق العقاري وبالتالي تحويل جزء كبير من السيولة إلى سوق الأسهم وأكبر دليل على ذلك ارتفاع حجم السيولة بنسبة 100% مقارنة بالعام السابق "2011م" حيث تخطت حاجز 10 مليارات ريال في اليوم .