عندما تم تحليل سهم شركة الرياض للتعمير على صفحات هذه الجريدة منذ سبعة شهور، كان سعر السهم أقل من 15 ريالاً وحاليا يقترب سعره من 22 ريالاً ارتفاع رأسمالي تجاوزت نسبته 47 في المائة، وكانت التوقعات آنذاك بأن تواصل الشركة مسيرة نجاحها الرزينة خلال الأعوام المقبلة، وهو ما تحقق حتى عام 2011، ومن المرجح أن يستمر عام 2012. وخلال عام 2011 زاد ربح سهم "التعمير" بنسبة 34 في المائة، إلى 1.30 ريال مقابل 0.97 للعام السابق 2010، ما انعكس على مكرر الربح، قيمة السهم الدفترية، وقيمة السهم الجوهرية، ونسبة الأرباح الموزعة، والربح الموزع الذي بلغ 1.25 ريال لكل سهم عن العام 2011، بنسبة 12.50 في المائة من قيمة السهم الاسمية، وبنسبة 5.70 من سعر السهم الحالي، وبهذا تجمعت لسهم التعمير أغلب مقومات السهم الاستثماري. هذا النوع من العطاء والأداء الجيد والرزين، هو ما يبحث عنه أي مستثمر على المدى الطويل، في ظل إدارة تسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من العوائد للمساهمين، سواء كان ذلك على المدى المتوسط أو البعيد، خصوصاً أن الشركة حافظت على نمو أرباحها منذ عام 2005 وحتى عام 2011، ما يعزز الثقة في الشركة. وبدأ التحسن في أداء الشركة بعد تنويع استثماراتها ومشاريعها، وتجديد وتطوير نشاطاتها التي تشمل المرافق، المباني التجارية والمكتبية والسكنية، مباني الخدمات واستثمارها، إدارة المشاريع، إقامة المنتزهات العامة، المجمعات السياحية، إنشاء المعارض التجارية والصناعية. تذبذب السهم وحسب إقفال سهم "التعمير" الأسبوع الماضي 15 فبراير 2011؛ على 21.90 ريالاً، تبلغ القيمة السوقية للشركة 2190 مليوناً، موزعة على 100 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها 89.83 مليون، مملوكة بالكامل للقطاع الخاص من شركات ومواطنين. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 20.65 ريالا و22.05، في حين تراوح خلال عام بين 12.85 ريالا و24.35، ما يوحي بأن سهم "التعمير" تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 61.83 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم متوسط إلى مرتفع المخاطر، ولكن كمية الأسهم المتبادلة يوميا والبالغة في المتوسط 1.29 مليون، ربما تهمش مبدأ المخاطرة، لأن مثل هذه الكمية ليست كمية مضاربة. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة مطمئنة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 11.38 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 10.20 في المائة، وهما ممتازان، خاصة عند الأخذ في الاعتبار معدلات السيولة المتميزة، حيث بلغ معدل التداول 1.76، والسيولة النقدية 1.43، وهما ممتازان بالنسبة لنشاط الشركة، وفي هذا ما يعزز حصانة الشركة، ويؤكد قدرة الشركة على مواجهة التزاماتها المالية، سواء كان ذلك على المدى القريب أو المتوسط. السعر والقيمة وفي مجال السعر والقيمة، يبلغ مكرر الربح حسب إغلاق الأربعاء الماضي 16.85 ضعفاً، ومع أنه مرتفع نسبيا، إلا أن السبب جاذبية السهم، وإقبال المستثمرين على اقتنائه، خاصة بعد التحسن الملموس الذي طرأ على ربحية الشركة عام 2011، أيضا تبلغ قيمة السهم الدفترية 14.97 ريالاً، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية يوازي 1.46 ضعف، وهو جيد جدا، كما يبلغ مكرر القيمة الجوهرية 1.98 ضعف، وهو جيد، وكل هذه مكررات جيدة، لشركة يتسم أداؤها بالاستدامة. وبعد دمج جميع مؤشرات أداء السهم مع ما رشح لنا من معلومات عن الشركة ومشاريعها المستقبلية، وعلى اقتراض استمرار الشركة على هذا المستوى من الأداء المتميز، يعتبر سعر سهم "التعمير" مقبولا عند 22 ريالا. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم، وجدوى الاستثمار فيه، ولا يعني توصية من أي نوع، بل يقتصر على وضع ما رشح لنا من معلومات أمام من تعنيه هذه الشركة. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة، سواء كان ذلك على موقعها، على موقع "تداول"، وذلك بعد مقارنة كل ذلك مع المنشور على مواقع أخرى تتسم بالدقة، وفي النهاية تم الأخذ بالأرجح منها في حال وجود أي اختلافات جوهرية.