ارتفعت ربحية سهم البنك السعودي الهولندي، عام 2011، إلى 3.12 ريال من 2.40 عام 2010، قفزة نوعية ممتازة بنسبة 30 في المئة، وتبعا لذلك انخفض مكرر ربح السهم تحت مستوى 10 أضعاف، فأصبح مكررا ممتازا، خاصة لقطاع البنوك. أيضا زادت قيمة السهم الدفترية إلى 22.40 ريال من 19.32 ريال، وبهذا تقترب من سعر السهم السوقي، وهذه حالة متميزة، فقد انخفض مكرر قيمة السهم الدفترية إلى 1.31 ضعفا، وبهذا أصبح سعر السهم عند قيمته العادلة. أنشطة البنك يقع المركز الرئيسي للبنك في مدينة الرياض، ويوجد إدارتان إقليميتان في كل من جدة والخبر. يقدم البنك من خلال فروعه تشكيلة واسعة من المنتجات البنكية، سواء كان ذلك للأغراض الشخصية أو التجارية، تدعمه أنظمة تقنية متقدمة، وفعالية كبيرة، توفر معلومات وخدمات متقدمة ومتطورة، تحت إدارة وإشراف 1737 موظفا، تجاوزت نسبة السعوديين منهم 85 في المئة، يعملون في 42 فرعا تنتثر على مختلف مناطق المملكة، وتبلغ أجهزة الصرف 180، إضافة إلى شبكة أجهزة نقاط بيع. مخاطر السهم وحسب إقفال سهم "السعودي الهولندي" الأسبوع الماضي، 24 صفر 1433، الموافق 18 يناير 2012، على سعر 29.30 ريالا، لامست القيمة السوقية للبنك 9691 مليونا، موزعة على 330.75 مليون، منها 97 مليونا سهم حرة. ظل سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 29.00 ريالا و29.60، وتراوح خلال 12 شهرا بين 24.50 ريالا 32.90، وبهذا تذبذب السهم خلال 52 أسبوع بنسبة 29.27 في المئة، وفي هذا ما يشير إلى أن سهم "الهولندي" متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن كمية الأسهم المتبادلة يوميا، البالغة 56 ألف سهم، ربما تهمش مفهوم المخاطر. حصانة الشركة من النواحي المالية، أوضاع البنك النقدية جدا مطمئنة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 743 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 88 في المائة، ورغم أنهما مرتفعان، إلا أنهما مقبولان بالنسبة للمصارف، في ظل معدل القروض إلى الودائع البالغة 83 في المئة، ومعدل التداول البالغ 1.18، وهما جيدان جدا، ويعززان حصانة البنك، وقدرته على الوفاء بالتزاماته على المدى القريب. الأداء الإداري وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام البنك تضعه في مركز الجيد جدا، فقد تم تحويل جزء كبير من إيراداته إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة النمو في حقوق المساهمين عن السنوات الخمس الماضية 11.71 في المائة، وجاء العائد على حقوق المساهمين عند 15 في المئة، وهو جيد جدا، كما نمت أصول البنك بنسبة 2.88 في المائة، وزادت ربحية السهم بنسبة 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي، يضاف إلى هذا وذاك عزم البنك على رفع رأسماله بنسبة 20 في المئة، وذلك بمنح سهم مجاني لكل خمسة سهم، وهذه كلها مؤشرات إيجابية تعزز فكرة الاستثمار في أسهم هذا البنك. عدالة السعر وفي مجال السعر والقيمة يعتبر سهم "الهولندي" جاذبا دون 30 ريالا، حيث يبلغ مكرر الربح الحالي 9.39 ضعفا، وهو ممتاز، يعزز ويدعم ذلك مكرر قيمة السهم الدفترية عند 1.31، وهو ممتاز، يتوج كل ذلك نمو حقوق المساهمين والعائد على حقوق المساهمين وكلاهما أفضل من المعدل المرجعي. وبعد دمج مكررات أداء سهم "الهولندي"، مع العائد على حقوق المساهمين، ومقارنة ذلك بقيمة السهم الدفترية، والأخذ في الاعتبار التحسن الذي طرأ على ربحية السهم خلال العام الماضي 2011، والأمل بأن يواصل البنك مسيرة النجاح هذه خلال العام الجاري 2012، يكون هناك ما يبرر سعر السهم دون 30 ريالا. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم، ومدى جدوى الاستثمار في أسهم الشركة، ولا يعني توصية من أي نوع، ومن هذا المنطلق فالهدف الرئيسي منه هو وضع ما رشح لنا من معلومات أمام من تعنيه هذه الشركة، ليتخذ ما يراه مناسبا من القرارات. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من قوائم البنك المالية، سواء كان ذلك من موقعه، من موقع "تداول" وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى نتسم فيها الدقة، وتم الأخذ بالأرجح أو المتوسط في حالة وجود أي اختلافات جوهرية.