كشفت مصادر فلسطينية بالقاهرة أن اللقاء المرتقب اليوم الخميس بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالقاهرة يواجه عدة تحديات بسبب المواقف المتباينة بين قيادات فتح وحماس حول ماتم الاتفاق عليه بين الجانبين سواء اتفاق المصالحة بالقاهرة وملاحقه التي تمت في اللقاءات المتتالية بين عباس وأبومازن، أو الخلافات التي تفجرت داخل حماس بعد توقيع مشعل إعلان الدوحة دون الرجوع إلى المكتب السياسي لحماس، وهو ما كان محل انتقادات قيادات بارزة في الحركة، كان أبرزهم القيادي بالحركة محمود الزهار الذي دأب على توجيه انتقادات لرئيس المكتب السياسي، والتي يوحي بعضها إلى انفراد مشعل بالقرار السياسي في حماس، وتكررت انتقادات قيادات من حماس لبعض لقاءات مشعل وعباس وإن كانت لم تتطرق إلى انتقاد مشعل صراحة، وهو ما تم ربطه بقرار مشعل بالتخلي عن منصبه رئيسًا للمكتب السياسي. ويواجه عباس ومشعل في لقائهما عدة عقبات أبرزها تنفيذ اتفاق الدوحة الذي وقعه كل من عباس ومشعل بسبب وصف قيادات حماس جمع عباس بين رئاسة السلطة ورئاسة الحكومة أمرًا غير دستوري، يجب البحث عن مخارج قانونية له. ويناقش اللقاء ماتم من إجراءات ومشاورات عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تضمنها «إعلان الدوحة» وتشير مصادر وثيقة الصلة بالملف إلى أن هناك عقبات كبيرة تواجه تشكيل الحكومة، ومن المرجح عدم تجاوزها خلال اللقاء في ضوء الرفض الواسع الذي قوبل به «إعلان الدوحة» من قيادات في حركة «حماس» يتصدرهم رئيس وزراء حكومتها في غزة إسماعيل هنية والقيادي البارز محمود الزهار إضافة إلى قادة «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة وصاحبة النفوذ الحاسم في سلطة «حماس» منذ تنفيذ الانقلاب أواسط عام 2007». من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد «إن لقاء أبومازن مشعل أمس الأربعاء بحث اتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة وفق ما اتفق بشأنه في إعلان الدوحة الذي جرى بين حركتي فتح وحماس مؤخرًا برعاية قطرية».