حملت القرارات الأخيرة التي صدرت بعد اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم الكثير من ردود الفعل لدى المهتمين بالشأن الرياضي مابين مؤيد ومعارض لبعض هذه القرارات، "دنيا الرياضة" ومن خلال هذا التحقيق تقدم رأي بعض رؤساء أندية دوري (زين) وتعليقهم على ماصدر من الاتحاد السعودي لكرة القدم. العفالق:الأندية يجب أن تكون شريكة في صناعة القرار قرارات جديدة اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي عقد الأربعاء الماضي شهد إصدار ثماني قرارات جديدة من أبرزها تشكيل الجمعية العمومية للاتحاد وفق الأنظمة، تغيير مسمى هيئة دوري المحترفين إلى الرابطة وتطوير عملها، تحويل دوري الأولى إلى دوري المحترفين، إنشاء صندوق خيري باسم صندوق الوفاء، تقليص عدد الأجانب إلى ثلاثة لاعبين، زيادة مداخيل الأندية من خلال الاتحاد والرابطة. المطوع: قرار تقليص الأجانب خاطئ الدوسري: ليس المهم المسميات بل العمل ففي البداية تحدث رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري عن قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم قائلا: "اغلب القررات التي صدرت فيها الكثير من الأمور الايجابية لكن الأمر الأهم هو أن لا ننظر للمسميات والشكليات بقدر مايهمنا كمسؤولي أندية هو العمل على الرفع من مداخيل الأندية بشكل كبير يساعدها على الإيفاء بجميع التزاماتها الضرورية، فأنا من المؤيدين للرابطة بمسماها الجديد، ونتمنى أن يكون تجتمع مع ممثلي الأندية الأربعة عشر والاستماع لمطالبهم ومشاكلهم إذ فعلا نحن نبحث عن التطوير، فالعمل الاستثماري يحتاج لأشياء كثيرة جدا، فمن غير المعقول أن الاستثمار في الأندية اقتصر فقط على شركتين فقط". وعارض الدوسري تقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى 3 لاعبين بقوله: "الإمارات الشقيقة تراجعت عن خطوة تقليص اللاعبين الأجانب إلى 3 بسبب عدم جدوى هذا القرار، فالأندية السعودية التي ستشارك في البطولات الآسيوية ستتضرر كثيرا من خلف هذا القرار وأنا اعرف اللاعب الأجنبي الرابع لم يضيف فائدة فنية على المستوى المحلي بالشكل المطلوب لكن وجوده مع الأندية التي تمثلنا خارجيا أمر مهم جدا". المدلج:القرارات يجب أن يعقبها اجتماع حاسم المطوع: ضد تقليص الأجانب أما رئيس الرائد فهد المطوع فقال "تقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة اعتبره أمرا غير جيد أبدا فيجب أولا أن ننظر إلى كثير من الدول المتقدمة في عالم احتراف كرة القدم مثل بعض الأندية الانجليزية فجل لاعبيها من الأجانب ولم يضر كرتهم بشيء، فاللاعب الأجنبي يعتبر عنصرا مهما في الأندية جميعها فهو مصدر تشويق وجذب للجماهير المحبة لكرة القدم، ويساعد بعض الفرق فنيا على معالجة بعض القصور لديها في أي مركز، كما انه يكسب بعض اللاعبين الشباب الخبرة من خلال الاحتكاك بهؤلاء اللاعبين". وواصل المطوع تعليقه على القرارات بقولة: "أتمنى أن يواكب تغيير مسمى الهيئة إلى رابطة تفاعل أكثر من خلال عقد اجتماع عاجل مع ممثلي الأندية لدراسة الكثير من الأمور التي تخص الأندية المشاركة في دوري المحترفين". الهزاع: سنجني الفائدة بدوره أشاد رئيس القادسية عبدالله الهزاع بالقرارات وقال: "علينا في البداية الاستفادة من تجربة الثلاث سنوات الماضية التي عشناها تحت مسمى هيئة دوري المحترفين، من خلال العمل على تلافي السلبيات التي واجهتها الهيئة". كماأشاد الهزاع بفكرة تحويل دوري أندية الدرجة الأولى إلى دوري محترفين مؤكدا أن هذا عمل مؤسساتي وفيه تهيئة لفرق الأولى على جعلها فرق محترفه، وهي فكرة مطبقة في العديد من الدول الأوربية المتطورة، وعلق على قرار تقليص اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة بقوله: "قرار شجاع فللأسف اللاعب الأجنبي الرابع أثقل كاهل الأندية السعودية خصوصا التي لاتملك رعاة، وستجني منتخباتنا في المستقبل فائدة هذا القرار الذي سيمنح للاعبين الشباب فرصة تمثيل أنديتها بعد رحيل اللاعب الأجنبي الرابع". العفالق: الاندية وصناعة القرار قال رئيس الفتح عبدالعزيز العفالق: "أتمنى أن تجني الكرة السعودية الفائدة المرجوة من وراء هذه القرارات التي صدرت أخيراً، وهو يعطي صورة ايجابية عن مشاركة الأندية مستقبلا في صناعة القرار الرياضي، والذي أتمناه واقع ملموس وان يفعل من جميع اللجان المعنية بذلك". وعارض العفالق قرار تقليص اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة بقوله: "نحن في الأساس نواجه مشكلة تضخم سعر اللاعب السعودي بشكل واضح جدا مما أرهق خزائن الأندية، بعكس اللاعب الأجنبي الذي تقدر تحديد فائدتك الفنية من جلبه من خلال العرض المادي الذي تقدمه له، لذا فإبعاد اللاعب الأجنبي الرابع سيضاعف قيمة اللاعب المحلي ويجعلنا ندخل في إشكالية جديدة". وأشاد العفالق بخطوة إنشاء جمعية عمومية للاتحاد مؤكدا أن هذا القرار يؤكد أننا بدينا نسير بالاتجاه الصحيح، بشرط أن يكون للجمعية العمومية كلمة واضحة وقوية داخل المؤسسة الرياضية، وعرج العفالق بالحديث عن رابطة دوري المحترفين بقوله: " يجب أن يكون للرابطة دور كبير بحل جميع مشاكل الأندية المالية، من خلال استقطاب الرعاة لها وهو الهدف الأساسي الذي وضعت له". المريح: صندوق الوفاء رئيس نجران صالح المريح أشاد في بداية حديثة كثيرا بخطوة إنشاء صندوق وفاء للاعبين الذي خدموا الكرة السعودية، إذ قال: "بيننا العديد من اللاعبين الذين خدموا الكرة السعودية يعيشون حاليا ظروفا صعبة جدا ويحتاجون للمسة وفاء من قبل الجميع وأتمنى أن يخدم الصندوق أي لاعب خدم الكرة السعودية من خلال الأندية". وعن بقية القرارات قال المريح: " في مجملها قرارات ايجابية لكن يجب أن تفعل حسب الأنظمة واللوائح". وامتدح قرار تقليص اللاعبين الأجانب بقوله هو قرار ايجابي فالأندية ملزمة بالاستغناء عن 14 لاعبا وهو الأمر الذي سينعكس بالإيجاب من خلال منح الفرصة 14 لاعبا سعوديا جديدا لتمثيل فرقهم عوضا عن الأجانب الذي رحلوا، وعن فكرة تحويل دوري الأولى لدوري محترفين قال: "هذه خطوة تأخرت كثيرا وكان من المفترض أن تطبق في المواسم الماضية" وختم المريح حديثه بقوله أتمنى أن تفعل هذه القرارات بأسرع وقت ممكن ويتابع آلية تنفيذها جيدا". القرنيس:متفائل نائب رئيس هجر المهندس عبدالعزيز القرنيس قال: "أنا متفائل جدا بعد هذه القرارات التي صدرت، لكن الذي الأمر الذي أتمنى أن يعاد النظر فيه هو فكرة توزيع حقوق النقل من خلال ترتيب الفرق وهذا قرار من وجهة نظري فيه إجحاف بحق الأندية، ويجب معاملتها سواسية وان تميز الأندية بالمكافآت من خلال انتصاراتها في مباريات الدوري وسيكون أمرا محفزا لها". وقال القرنيس: "تمنيت أن يصاحب تغيير مسمى هيئة دوري المحترفين إلى رابطة تجديد أيضا بالأسماء التي ستقوده وذلك من خلال منح الدماء الشابة فرصة العمل في رياضتنا". وأشاد القرنيس بفكرة صندوق الوفاء بقوله: "أتمنى أن يخدم جميع اللاعبين في الألعاب وليس لاعبي كرة القدم فقط". وأكد انه مع قرار تقليص اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة مشددا أن الأندية الكبيرة هي التي استفادت من وجوده بسبب وجود لديها العديد من الموارد المادية الكبيرة التي تجعلها قادرة على جلب أفضل اللاعبين الأجانب. المدلج: القرارات تحتاج اجتماعا وكان لرئيس الفيصلي فهد المدلج رأي في هذه القرارت إذ قال: "بعض هذه القرارات سبق وان طالبنا فيها في أكثر من مناسبة، وهي قرارات أتمنى أن تخدم الكرة السعودية في المستقبل". وطالب المدلج أن تعقد رابطة دوري المحترفين اجتماعا عاجلا مع ممثلي الأندية الأربعة عشر، والتحدث بكل شفافية عن الكثير من الأمور المالية التي تخص الأندية ولم تصرف حتى الآن، وعن موعد صرف عوائد الأندية باليوم والتاريخ، لكي تكون الأندية قادرة على توضيح قوائمها المالية لجميع منسوبيها بناء على هذا الاجتماع الذي تنتظره جميع الأندية، وأضاف: "اتمنى من مسئولي الرابطة أن يحددوا لنا كمسئولي أندية عن الجهة التي ستصرف لنا هذه الحقوق، وأن تكون قرارات الرابطة بعد اجتماعها مع ممثلي الأندية نافذة ولا تقبل للتشاور وغيرها من الإجراءات الروتينية التي تعطل بعض القرارات التي ستصدر مستقبلا؛ فالرابطة يجب أن تكون هي الحلقة الأقوى في كل أمر يخص الأندية جميعها". وعارض المدلج فكرة تقليص اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة وطالب في حال تطبيقه أن تمنح الأندية فرصة إشراك بعض اللاعبين غير السعوديين الذين نشأوا في السعودية.