قال ناشطون سوريون إن 17 شخصا على الأقل ، بينهم طفلان ، لقوا حتفهم امس جراء القصف العنيف الذي يتعرض له حي بابا عمرو بمدينة حمص. وقال الناشط عمر الحمصي إن 17 شخصا قتلوا وجرح أكثر من 20 آخرين في بابا عمرو ، وأكد أن القصف يستهدف المستشفى الميداني الوحيد المتبقي في الحي. وأوضح الحمصي أن أكثر من 120 قذيفة سقطت خلال الساعات الماضية على أحياء بابا عمرو والإنشاءات والخالدية. وقال إنه تلقى معلومات من "ضباط أحرار" لا يزالون في صفوف القوات الحكومية تفيد بأن قوات الجيش تستعد لاقتحام هذه الأحياء خلال ساعات قليلة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن قافلة عسكرية ضخمة تضم 56 آلية ما بين دبابة وناقلة جند مدرعة وشاحنة شوهدت تسير على طريق دمشق حمص الدولي قرب بلدة قارة باتجاه حمص. كان ناشطون قالوا إن ما لا يقل عن 33 شخصا لقوا حتفهم الاثنين في الوقت الذي عززت فيه قوات الأمن السورية وجودها في العاصمة دمشق والمحافظات الوسطى بالبلاد لمنع تنظيم احتجاجات جديدة مناهضة للنظام. وحث ناشطون الدول العربية والغربية على التدخل لإنقاذ من تبقى في أحياء حمص المنكوبة ويعانون من ظروف بائسة. على صعيد متصل قال نشطاء في وقت مبكر امس ان قوات الأمن السورية أصابت اربعة شبان على الأقل بجراح يوم الاثنين حينما أطلقت ذخيرة حية على مظاهرة ليلية مناهضة للرئيس بشار الأسد في دمشق. وقال أبو عبد الله أحد النشطاء لرويترز عبر الهاتف من حي الحجر الأسود "كان هناك مئات المتظاهرين في الميدان الرئيسي للحجر الأسود وفجأة ظهرت حافلات قوات الأمن والشبيحة وبدأت إطلاق النار على الحشد." واضاف قوله ان الجرحى الأربعة نقلوا إلى منازل للعلاج. وحي الحجر الأسود عند المدخل الجنوبي لدمشق هو موطن عشرات الآلاف من اللاجئين من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. ويعيش أيضا لاجئون فلسطينيون في هذه المنطقة. وأظهرت لقطات منشورة على موقع يوتيوب ويفترض أنها أخذت قبل اطلاق الرصاص حشدا يسير في حي الحجر الأسود حاملين لافتات تعبر عن التضامن مع مدينة حمص المحاصرة وهم ينشدون "عيني على شهداء سوريا وشبابها." وفي أماكن أخرى قالت جماعة نشطاء في كفر تخاريم قرب الحدود مع تركيا ان المقاومين قتلوا خمسة جنود واسروا جنديين في كمين نصبوه لطابور من القوات الحكومية. وقال نشطاء في مدينة حماة بغرب سوريا ان قوات الجيش والشرطة والميليشيا أقامت عشرات المتاريس لعزل الاحياء بعضها عن بعض. وجاء في بيان للمعارضة ان حماة عزلت عن العالم الخارجي وقطعت خطوط الهواتف الارضية كما قطعت شبكة المحمول والانترنت وان هناك عمليات اعتقال من بيت لبيت تجري كل يوم بل تتكرر في نفس الاحياء. وقال أحمد رمضان عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري -وهو جماعة المعارضة الرئيسية- ان القوات الموالية للاسد قتلت شقيقه محمود حينما أصابوا سيارته بسبع وعشرين رصاصة في مدينة حلب الشمالية. وقال رمضان لقناة الجزيرة الفضائية ان النظام كان يتهم محمود بارسال اغذية وادوية الى حمص وكان يتلقى تهديدات يومية. وأضاف قوله "انه اصيب في رأسه ورقبته ومات على الفور." ودأب مقاتلو الجيش السوري الحر على مهاجمة ميليشيا "الشبيحة" الموالية للحكومة لكنهم تفادوا خوض مواجهات مفتوحة مع القوات المدرعة التي احتشدت حول حماة.