أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس معاهد البحوث بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ل"الرياض" أن جميع المياه المحلاة بالمملكة سيتم إنتاجها عبر المحطات التي تعمل بالطاقة الشمسية خلال 9 سنوات نظرا للاهتمام الشديد من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك لدعم مجالات الطاقة المتجددة التي تتمثل بمبادرته لإنشاء اكبر محطة في العالم لتحليه المياه باستخدام الطاقة الشمسية في الخفجي بطاقة 10 ميغا وات وسعة 30 الف متر مكعب لتغذي كامل احتياجات مدينة الخفجي. وقال سموه خلال انطلاق فعاليات المؤتمر والمعرض السعودي الأول للطاقة المتجددة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حريصة على دعم كافة المراكز البحثية بالمملكة تنفيذا لأوامر خادم الحرمين الشريفين الذي يولي كل ما من شأنه تطوير هذا المجال . من جهته، قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان: إن إنشاء الجامعات الجديدة وتطوير أداء الجامعات القائمة، وإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون منارة للمعرفة وصرحاً علمياً شامخاً يستقطب الدارسين والباحثين من مختلف دول العالم ويسهم في توطين التقنيات المتقدمة التي صارت ضرورة من ضرورات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والترخيص بتأسيس شركة وادي الظهران للتقنية، وشركات أخرى مماثلة لتعزيز دور الجامعات ومؤسسات البحث في تطوير اقتصاد المعرفة والتأكيد على أن الدور الذي تقوم به الجامعات الحديثة لا ينحصر في تقديم التعليم المتطور ولكن في تفعيل البحوث العلمية التي تجريها الجامعات وربطها بالاحتياجات الإستراتيجية للمملكة. سيارة وهج احد انجازات جامعة الملك فهد في مجال الطاقة من جانبه ذكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة الدكتور سهل بن عبدالجواد أن المؤتمر يشارك به علماء وباحثون ومتحدثون محليون وعالميون ويوفر مناخاً مناسبا لتبادل الآراء والخبرات والوقوف على آخر المستجدات في هذا الحقل الحيوي وتتضمن فعالياته عدداً كبيراً من المحاور، التي تتعلق بالطاقة الشمسية الفولتضوئية والطاقة الشمسية الحرارية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الكامنة في الأرض والهيدروجين وخلايا الوقود، وغيرها من مواضيع الطاقة المتجددة. وقال: المؤتمر يكتسب أهميته من انعقاده في وقت يشهد فيه العالم اهتماماً كبيراً بالطاقة المتجددة، وتوظيفاً لمستجدات العلم في تعظيم الاستفادة من المصادر الطبيعية المجانية وغير الناضبة في خدمة الإنسان، خاصة أنها طاقة نظيفة تحافظ على البيئة ولا تسبب أي آثار سلبية عليها، وتساعد في تقليل الانبعاثات الناتجة عن مصادر الطاقة الأحفورية، وتوفر الثروة النفطية وتطيل الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن, حيث نمت سعة الطاقة المتجددة عالمياً خلال الأعوام 2004م إلى 2009 من 10% إلى 60%. وأوضح أن دراسات لاستشراق المستقبل أجرتها وكالة الطاقة العالمية عام 2011م بأنه من الممكن توفير كل احتياجات العالم من الطاقة من طاقة الرياح، الطاقة المائية والطاقة الشمسية بحلول عام 2030 وأنه من الممكن إنتاج معظم الطاقة الكهربائية التي يحتاج إليها العالم من الطاقة الشمسية خلال الخمسين عاماً القادمة. وأشار إلى أن المملكة بحكم موقعها الجغرافي، تشهد كثافة في الإشعاع الشمسي الساقطة على أراضيها، حيث إن متوسط وحدات الطاقة الضوئية يساوي 2200 كيلو وات لكل متر مربع في العام، وهو معدل يجعل المملكة دولة مثالية لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية.