جدد الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة في ألمانيا تأييده ليواخيم جاوك مرشحه السابق في انتخابات الرئاسة في عام 2010 لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة لاختيار خليفة للرئيس كريستيان فولف الذي أعلن استقالته من منصبه أمس الأول على خلفية التحقيق معه في علاقاته بمستثمرين أثرياء بصفة خاصة وقبوله معاملات تفضيلية من جانبه. وكان جاوك القس البروتستانتي السابق وناشط حقوق الإنسان المناهض للشيوعية في ألمانياالشرقية السابقة أخفق أمام فولف في الجولة الثالثة من الاقتراع التي أجرتها الجمعية الاتحادية في عام 2010 لاختيار رئيس للبلاد. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد قال زيجمار جابريل زعيم الحزب الاشتراكي: "بطبيعة الحال لايزال الحزب الاشتراكي يعتبر أن يواخيم جاوك مناسب لشغل أعلى منصب في البلاد، وهو كما كان لايزال المرشح المفضل بالنسبة لنا لشغل هذا المنصب". وأضاف أن "جاوك أسدى لبلادنا أشياء جيدة كما أنه يحظى بثقة كبيرة لدى المواطنين". في الوقت نفسه قال جابريل إنه سيجري محادثات مع الائتلاف الحاكم يروج خلالها لجاوك لكنه لن يصر عليه كمرشح سعيا للتوافق بين كل الأطراف. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عرضت على الحزب الاشتراكي وحزب الخضر المعارض البحث عن مرشح توافقي تتفق عليه كل الأحزاب لاختيار خليفة لفولف. وجاءت استقالة فولف بعد طلب الادعاء العام في هانوفر رفع الحصانة عنه للتحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه باستغلال النفوذ إبان توليه منصب رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى والتي أثارت ضده انتقادات منذ نحو عشرة أسابيع.