ألقت وسائل الإعلام الألمانية والحلفاء التقليديون للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بثقلها وراء مرشح معارض ليتولى منصب الرئيس مما يزيد من مخاطر إحراج ميركل في الانتخاب الذي يجري في وقت لاحق هذا الشهر. وفي أعقاب صدمة استقالة الرئيس هورست كولر الأسبوع الماضي بعد انتقادات وجهت له بسبب تصريحات تتعلق بنشر القوات الألمانية في الخارج، اختارت ميركل السياسي كريستيان وولف، وهو حليف حزبي من ولاية سكسونيا السفلى، لتولي المنصب الشرفي. لكن البعض يشككون الآن فيما إذا كان وولف (50 عاما) السياسي المخضرم مناسبا للمنصب الذي بنى له الرؤساء الألمان السابقون صورة من صور السلطة الأخلاقية. وبدلا من ذلك يتزايد الزخم حول المرشح المنافس يواخيم جاوك القس البروتستانتي السابق وناشط حقوق الإنسان المناهض للشيوعية في ألمانياالشرقية السابقة الذي يكبر وولف ب20 عاما ولا صلة له بالأحزاب السياسية الألمانية. ونشرت صحيفة دير شبيجل الأسبوعية واسعة الانتشار على صدر صفحتها الأولى صورة لجاوك تحتها عنوان يقول «الرئيس الأفضل». واختارت أحزاب المعارضة الرئيسة حزب الخضر والحزب الديمقراطي الاشتراكي جاوك ليكون مرشحهما، فيما تصفه وسائل الإعلام الألمانية بأنه انقلاب سياسي قد يؤدي في النهاية إلى الإضرار بميركل.