بعد يوم على مغادرة الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح، أكد القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي أن اليمن الآن في الطريق الصحيح الى الانتخابات الرئاسية الشهر القادم متعهدا بإصلاحات على كافة الاتجاهات وتغييرات حقيقة. وقال في لقاء له بسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن وسفير الاتحاد الاوروبي وسفراء الدول الخليجية امس الاثنين: "نحن اليوم في بداية المشوار وعلى الطريق الصحيح وبالاتجاه إلى يوم الواحد والعشرين من فبراير القادم للانطلاق القوى صوب المستقبل المنشود وبناء الدولة المدنية الحديثة، وإجراء الإصلاحات بكل الاتجاهات وبما يؤمن لمسيرة ناجحة ومتغيرات عميقة باتجاه تحقيق الآمال والطموحات العريضة لأبناء شعبنا اليمني الأبي". واكد هادي "أن على الجميع أن يعي أننا أمام تحديات كبيرة ولابد من أن نثبت للعالم أننا قادرون على مواجهة المصاعب والتحديات والعمل بكل جد وإخلاص من أجل أمن واستقرار ووحدة الوطن بكل السبل المطلقة فلم بعد اليوم مكانا للإهمال والتقاعس أو تكرار الاعتداءات على الطرقات أو البني التحتية".. وقال هادي انه لا بد من إعادة التيار الكهربائي وإصلاح أنبوب النفط بأسرع وقت ممكن. ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية جيرالد فايرستاين تاكيده أن اليومين الماضيين كانا بالنسبة لليمن يومين تاريخيين في طريق الخروج الآمن من الأزمة وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة إلى أرض الواقع.. وقال: "الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتأكيد ستدعم اليمن وخروجه من الظروف بالأزمة الراهنة إلى بر الأمان". وأشار إلى أن تزكية ترشيح هادي للانتخابات المقررة في 21 فبراير القادم وإقرار قانون الحصانة كانا أهم حدثين في طريق بلورة الحلول والخروج باليمن إلى بر الأمان وفقا للمبادرة الخليجية وبات على القوى السياسية ان تتحمل مسؤولياتها من اجل إعادة البنى التحتية وإخراج المسلحين من المدن وفي المقدمة من العاصمة صنعاء. رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السفير ميكيليه سيرفونه دورسو.. قال "سنقدم جميعا الدعم المطلوب والقوى في سبيل خروج الشعب اليمني إلى بر الأمان" سفير خادم الحرمين بصنعاء على بن محمد الحمدان اكد ان مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية تنظر إلى امن واستقرار ووحدة اليمن كمسألة ذات أهمية إستراتيجية للمملكة والمنطقة كلها.. منوها إلى ان خادم الحرمين الشريفين قد أكد لدى استقباله رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الدعم القوى من أجل خروج اليمن من الظروف الراهنة والولوج إلى الانتخابات الرئاسية والمرحلة الانتقالية القادمة بكل استحقاقاتها المطلوبة. وشهدت محافظات تعز والبيضاء والضالع تظاهرات امس ضد قانون الحصانة والمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وأعوانه لتورطهم في قتل المئات من المتظاهرين. واعتبر بعض المواطنين وشباب الثورة يوم رحيل صالح عن اليمن يوم سعيد بالنسبة للشعب اليمني لكنهم أكدوا ان ذلك لا يعني التنازل عن دماء الشهداء. وقال احد الشباب في ساحة التغيير: "رحيل صالح هو احد أهداف الثورة ويجب ان يرحل ويحاكم جميع الفاسدين ومن ثم الالتفات إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة". هذا فيما عد هشام الجرادي احد شباب الثورة في تعز ان الخطر لايزال قائما وان التغيير المنشود لم يتحقق بعد، حيث لايزال أقارب وأعوان صالح يقبضون على مراكز حساسة في الجيش والأمن.