جدد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا تحذيره من أن أميركا لن تتسامح مع امتلاك إيران سلاحاً نووياً. وقال وزير الدفاع الأميركي في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع (البنتاغون) مع نظيره الألماني توماس دو ميزيير، "أوضحنا بالكامل أننا لن نتسامح مع امتلاكهم (إيران) سلاحاً نووياً، وأوضحنا أيضاً أنه لا ينبغي أن يغلقوا مضيق هرمز". وأشار إلى أن المجتمع الدولي توحّد بشكل فعّال في فرض عدد من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على إيران التي قال إن "عليها اتخاذ خطوات للانضمام إلى المجتمع الدولي والانخراط معه بطريقة نأمل أن تحل هذه القضايا". وتطرّق بانيتا إلى الرسالة التي بعثت بها إيران إلى الاتحاد الأوروبي وأعربت فيها عن الاستعداد لاستئناف المحادثات حول ملفها النووي، وقال إن "هذه الرسالة هي الشيء الذي نحتاجه للتشاور مع مجموعة خمسة زائد واحد، وتحديد ماهية الخطوات المقبلة التي ينبغي اتخاذها". وأضاف ان الولاياتالمتحدة لطالما أكدت أن المحادثات مع إيران أمر مرغوب به طالما أنها ستكون بنّاءة". وقال "كما أكد الرئيس (باراك أوباما)، فإن هناك وقتاً ومساحة للدبلوماسية ولكن على إيران أن تنفذ واجباتها الدولية وعليها أن تنخرط بشكل صادق وبنّاء للوصول إلى حل دبلوماسي". من ناحيته، لم يخف وزير الدفاع الألماني قلق بلاده الشديد من الوضع الراهن في المنطقة، لكنه أضاف "هناك مؤشرات لمحادثات جديدة وأعتقد أنه ينبغي علينا استخدام أية فرصة للتوصل إلى حل سلمي". من جهة ثانية قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في فيينا امس ان الكرة الآن في ملعب ايران لتظهر ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية كما يردد مسؤولوها. واضاف الامين العام للصحفيين "في اعتقادي واعتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هم (مسؤولو ايران) لم يقنعوا المجتمع الدولي (بسلمية برنامجهم)". واعرب بان عن "قلقه العميق "ازاء المؤشرات بأن الجمهورية الاسلامية تعمل من أجل تطوير سلاح نووي. وقال الامين العام للمنظمة الدولية انه يتعين على طهران تطبيق قرارات مجلس الامن الخمسة التي تدعوها الى ايقاف انشطتها النووية. واضاف "تقع المسؤولية على عاتق الجانب الايراني في اقناع المجتمع الدولي بان برنامحهم للتطويرالنووي مخصص للاغراض السلمية". يشار الى ان الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تلقت خطابا من كبير مفاوضي ايران النوويين سعيد جليلي الأسبوع الماضي عرض فيه "مبادرات جديدة" لإجراء محادثات محتملة مع القوى الغربية. كانت الجولة الاخيرة من المفاوضات بين ايران والغرب عقدت في مدينة اسطنبول التركية في يناير عام 2010، لكنها لم تسفر عن اي اتفاق.