أصدر البيت الابيض ردا حذرا على رسالة ايرانية إلى القوى الكبرى بشأن استئناف المفاوضات الخاصة ببرنامجها النووي لكنه أوضح انه مستعد لاستئناف المساعي الدبلوماسية إذا التزمت طهران بخفض التوترات مع الغرب. وقال مسؤول كبير بالادارة الامريكية "انها (الرسالة) قد تؤدي الي استئناف الجهود الدبلوماسية بشرط ان يكونوا جادين... لقد اوضحنا ان هذا يجب ان يكون حوارا حول برنامجهم النووي تحديدا."وسلمت ايران الرسالة يوم الاربعاء الي كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي التي تباشر الاتصالات مع طهران بالانابة عن القوى الست الكبرى. وجاءت الرسالة الايرانية ردا على رسالة كانت اشتون ارسلتها الي طهران في اكتوبر تشرين الاول.وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "نحن نراجع الرسالة." واضاف قائلا للصحفيين المسافرين مع الرئيس الامريكي باراك اوباما على متن طائرة الرئاسة "الايرانيون كانوا بحاجة الي الرد على تلك الرسالة (التي ارسلت اليهم في اكتوبر) وهم فعلوا ذلك لكنني لا اريد ان اصدر أي احكام لتوصيف ردهم في هذا الوقت."ويتهم الغرب طهران باستخدام برنامجها النووي لتطوير قدرات لصنع اسلحة وعمد الي فرض عقوبات على صناعة النفط الايرانية أثرت بشدة على اقتصاد البلاد.وترفض ايران ذلك الاتهام وتصر على ان برنامجها مخصص فقط للاغراض السلمية لتوليد الطاقة النووية.وقال كارني "يوجد وقت ومجال هنا لحل دبلوماسي إذا اختارت ايران ان تتواصل من خلال تصرفات بناءة".وفي بيان منفصل يؤكد هذا الموقف الحذر قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا "قلنا دائما ان من مصلحتنا ان نحاول استئناف المحادثات مع ايران مفترضين ان تكون تلك المحادثات بناءة" مضيفا ان واشنطن ستتشاور مع شركائها بشأن أي "خظوات قادمة".وفي وقت سابق من هذا الشهر أكد اوباما رغبته في حل دبلوماسي للمواجهة مع ايران مبرزا الضرر الذي قد تلحقه حرب في الخليج باسعار النفط وايضا القوات الامريكية المتمركزة في افغانستان التي لها حدود مع إيران.