يشارك رجل الأعمال السعودي والمستثمر بالقطاع السياحي الترفيهي عبد المحسن الحكير رئيس مجموعة الحكير للسياحة والتنمية ، بورقة عمل في فعاليات «المؤتمر العربي التركي الأول للسفر والسياحة» الذي تحتضنه مدينة بورصا التركية ويرعاه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أوائل أبريل المقبل. وتتناول الورقة جوانب «السياحة في المملكة بين طموحات الواقع وآفاق المستقبل»، بحضور ممثلين من 22 دولة عربية وإسلامية يتقدمهم أمين عام جامعة الدول العربية يعد فرصة مناسبة للتواصل وتبادل الرؤى والخبرات حول كيفية تطوير منظومة العمل السياحي العربي. وأشار الحكير إلى أن المؤتمر الذي يعقد تحت مظلة المنظمة العربية للسياحة يعد خطوة جيدة على طريق التنسيق بين الطرفين التركي والعربي في القطاع السياحي الذي يعتبر من المجالات الواعدة، لاسيما أن المملكة تحتضن العديد من المناطق الأثرية والسياحية التي يمكن في حال استثمارها بشكل جيد أن توفر المزيد من المداخيل وتأمين عشرات الآلاف من الوظائف الموسمية والدائمة. وبيّن أن هناك حاجة ملحة لرفع مستوى التبادل السياحي وتنمية الاستثمارات وتبادل الخبرات بين الجانبين العربي والتركي، مع الاستفادة من التجربة التركية في تعظيم مردود المنتج السياحي والاهتمام بهذه الصناعة بدرجة أصبحت معها تنافس كبريات الدول السياحية. وكشف عن أن مجموعة الحكير بصدد إقامة مشروعات مشتركة مع مستثمرين أتراك في الرياضوأنقرة، حيث ناقش ذلك مع السفير التركي لدى الرياض أحمد مختار- من ذلك إنشاء مدينة ترفيهية سعودية بإدارة الحكير لاند في أنقرة، على غرار مدينة الحكير لاند بالرياض، مع افتتاح مكتب خاص للصادرات التركية في الرياض، إضافة إلى معرض ضخم لعرض المنتجات التركية المختلفة التي تناسب السوق السعودي وكذلك معرض في أنقرة لمنتجات السعودية والخليجية. وذكر أن رجال أعمال أتراك يرغبون في ضخ المزيد من استثماراتهم في المملكة التي تتمتع ببيئة استثمارية جاذبة، فضلا عن كونها سوقا واعدة لاستقبال المنتجات المختلفة. إلى ذلك، أفصح الحكير عن أن ورقة العمل المقدمة منه تتوقع أن يزور المملكة خلال الأعوام العشرة المقبلة أكثر من 30 مليون شخص سنويا، منوها بما تزخر به بلادنا من ثروات حضارية وبيئية وتراثية، وتوافر العديد من الموارد ومقومات الجذب السياحي. وأبان أن صناعة السياحة أصبحت في الآونة الأخيرة من الأنشطة ذات التأثير المهم في عالمنا المعاصر، من حيث حجم الاستثمار والتنوع والانتشار المكاني، وذلك ترجمة لما توليه الشعوب، والمجتمعات، والدول للنشاط السياحي من اهتمام وعناية.وقال إن المملكة تولي اهتماما كبيرا بصناعة السياحة، حيث تقدم كافة التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى سنها التشريعات الجاذبة لرؤوس الأموال وللاستثمارات الخارجية في هذا القطاع.