حقق فريق برنامج أمنيتي الاجتماعي التطوعي والذي يتخذ من العاصمة الرياض مقراً له أمس أمنية طفل سرطان يتمنى مستقبلاً أن يصبح ضابطا برتبة "عميد" ويلتحق بقطاع حرس الحدود، وذلك عندما نظم له فريق البرنامج زيارة ميدانية لمقر حرس الحدود بالرياض وهو يرتدي بدلته العسكرية، حيث التقى خلالها بمدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط. ووصل الطفل عبدالله اليامي 11 عاماً برفقة والده وهو يرتدي زيه العسكري وسط تفاؤل كبير بأن يخدم بلده في هذا القطاع الحيوي المهم، حيث استهل زيارته بلقاء الفريق السواط والذي رحب به وبوالده متمنيا له الشفاء العاجل وأن يراه يحقق طموحه النبيل. وعبر الفريق الركن السواط خلال اللقاء عن عظيم شكره وتقديره لفريق برنامج أمنيتي الاجتماعي التطوعي على جهودهم وإتاحة الفرصة لحرس الحدود للمساهمة في تحقيق أمنية الطفل عبدالله اليامي وإدخال البهجة والسرور على نفسه، مؤكدا بأن هذا العمل يحث عليه الدين الحنيف وله أبعاد إنسانية نبيلة. اليامي: رغبتي في الالتحاق بقطاع حرس الحدود نابعة من حبي لخدمة الوطن ونوه الفريق السواط بفكرة البرنامج وقال إنها بادرة جديدة متميزة تستحق كل الدعم والتشجيع لأن تعزيز الجانب المعنوي والنفسي لشريحة كبيرة من المرضى يشكل أهمية كبيرة تساعد في مراحل علاجهم. وقدم الفريق الركن السواط هدايا تذكارية للطفل عبدالله ولوالده ولفريق عمل البرنامج داعيا لهم بالتوفيق والعون وسط احتفالية جميلة. من جهته أوضح الطفل عبدالله اليامي بأن رغبته وحبه لقطاع حرس الحدود نابعان من حبه لخدمة وطنه ومكافحة التسلل غير المشروع ومكافحة المخدرات وحماية حدود الوطن، مشيراً إلى أنه حبه ازداد لخدمة هذه الحدود بعد أن اطلع وتعرف على قطاعات ووحدات النقاط الحدودية وزيارته لمركز القيادة والسيطرة والتعرف عن قرب على سير العمل اليومي المتواصل. من ناحيته ذكر والد الطفل عبدالله اليامي بأن ابنه عبدالله أصيب بورم كبير بركبته منذ عام تقريبا وبعد إجراء الفحوصات عليه تبين أنه مصاب بمرض السرطان وهو يعالج بالعلاج الكيماوي حاليا بمركز الملك فهد للأورام بتخصصي الرياض، وتوقف عن الدراسة منذ إصابته بالمرض في الصف الرابع الابتدائي. إلى ذلك أوضح سلطان العتيبي مدير برنامج أمنيتي الاجتماعي التطوعي والذي رافق الطفل عبدالله خلال الزيارة أن الفريق يعتمد على المتطوعين ويضم نحو 7 أعضاء منتشرين بكافة مستشفيات الرياض الكبيرة ويسعى إلى تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بمرض السرطان المتقدم والأمراض المستعصية الأخرى، ويخطط البرنامج إلى التوسع بالعمل وفتح آفاق جديدة بمدينة جدة قريباً. من ناحية أخرى ذكرت ريم حواري منسقة البرنامج أن الهدف من البرنامج هو مساعدة المريض وأهله وإدخال الفرحة والابتسامة على محيا هؤلاء الأطفال وإعطاء نوع من العامل المساعد والدعم المعنوي في أوقاتهم الصعبة. احتفالية جميلة عاشها الطفل عبدالله الطفل اليامي يتابع وحدات الحرس على الحدود الفريق السواط يسلم الطفل عبدالله هدية الطفل عبدالله يتلقى أحد البلاغات بغرفة التحكم والسيطرة مدير حرس الحدود مودعا الطفل اليامي