أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أمس أنها ستوقف صرف المساعدات النقدية التي تقدم للأسر الفقيرة في قطاع غزة، ابتداءً من نيسان /إبريل المقبل بسبب نقص التمويل. وقال المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة أمس إنه "بسبب عدم توفر الأموال المطلوبة من الدول المانحة لتمويل المساعدات النقدية ضمن شبكة الأمان الاجتماعي بغزة في الوقت الراهن، ستضطر الأونروا، ابتداءً من إبريل 2012 - أي بدء الدورة الثانية لتوزيع المواد التموينية لهذا العام- لعدم صرف مخصصات الدعم التكميلي للأسر المصنفة تحت خط الفقر المدقع". وأضاف ان القرار يشمل أيضاً عدم القدرة على صرف المخصصات المتعلقة بالمساعدات المالية التعويضية (40 شيكل للفرد في كل دورة توزيع) لجميع مستفيدي البرنامج، مشيراً إلى أنه سيتم الاستمرار في صرف السلة الغذائية خلال العام لكل المستفيدين من البرنامج دون توقف. وقال أبو حسنة "الأونروا ستواصل العمل على إبراز قضية الفقراء من اللاجئين في غزة للمانحين في المجتمع الدولي والعمل بكل قوة لتوفير التمويل اللازم" موضحا"في حال توفر الأموال المطلوبة ستقوم الأونروا باستئناف هذه المساعدات على الفور". وأضاف "إن الأونروا تدرك تماما أن هذه المساعدات النقدية تستخدم أساسا لسد الاحتياجات الأساسية الغذائية للاجئين الأشد فقرا ولكن نحن الآن أمام واقع نقص حاد في تمويل هذا البرنامج ما اضطرنا إلى الإعلان عن ذلك بصراحة وشفافية تامة". وأوضح أن 106 آلاف لاجئ يستفيدون من هذا البرنامج في قطاع غزة مؤكدا أن الرسالة التي توجهها الأونروا للمانحين الدوليين والعرب بأنه "يجب التحرك من اجل إنقاذ احد أهم البرامج التي تنفذها المنظمة الدولية في قطاع غزة والذي يمس الفئات الأشد فقرا والتي تعتمد علينا بصورة كبيرة في حياتها اليومية وتوفير احتياجاتها الأساسية من الغذاء".