وصل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي امس في آخر محطة من جولة مغاربية قادته إلى المغرب وموريتانيا الى العاصمة الجزائر في زيارة رسمية واستقبله الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمطار الجزائر الدولي.وكان المرزوقي قبل وصوله الجزائر أدلى بحديث مطّول لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عرّج فيه على عدد من القضايا المحلية والجهوية والإقليمية من بينها بناء صرح المغرب العربي المعطل منذ العام 1994.وأفرد اللقاء حيزا هاما لمسائل سياسية تخص الجزائروتونس وتلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين على رأسها قضية الصحراء الغربيةوالجزائريين المقيمين في تونس.وتشير تعاليق المراقبين أن من شأن تصريحات المروزقي الأخيرة ذات الصلة بالوضع الداخلي الجزائري سنوات التسعينيات وقضية الصحراء الغربية ومسألة الحدود بين الجزائر والمغرب التأثير سلبا على العلاقات بين البلدين التي شهدت نوعا من الفتور على خلفية تأخر الدعم الجزائري لشباب ثورة الياسمين والغموض الذي ميّز الدبلوماسية الجزائرية قبيل انهيار نظام بن علي. ويجد المرزوقي نفسه مطالبا بشرح مواقف اعتبرت استفزازية أمام بوتفليقة تتصل بقضية الصحراء الغربية ومسألة الحدود وبناء المغرب العربي أملا في استرجاع الطابع الممّيز الذي ظلت تتصف به العلاقات التاريخية بين الجارتين الشقيقتين.