قالت روسيا يوم أمس الاول الاربعاء انها اخترقت القشرة المتجمدة لبحيرة ضخمة تحت الجليد في القارة القطبية الجنوبية وإن هذه البحيرة ظلت دون ان يمسها احد 14 مليون سنة على الاقل وتخفي ما يعتقد العلماء أنها كائنات حية غير معروفة وأدلة للحياة على كواكب أخرى. وبحيرة فوستوك التي تقع تحت غطاء جليدي عميق واحدة من اخر المناطق التي لم تكتشف في العالم بعد. ويظن العلماء أن أعماقها قد تكشف عن أشكال حياة جديدة وتقدم لمحة عن كوكب الأرض قبل العصر الجليدي. وإذا تم العثور على حياة في ظلام البحيرة فإنه قد يقدم أفضل إجابة حتى الآن عن امكانية وجود حياة في الظروف القاسية على سطح كوكب المريخ أو القمر يوروبا التابع لكوكب المشتري. وقال فاليري لوكين رئيس البعثة الروسية للقطب الجنوبي في بيان "اخترقت البعثة الروسية السابعة والخمسون للقطب الجنوبي مياه بحيرة فوستوك تحت الجليد." وبعد 20 عاما من الحفر المتقطع انطلق الفريق الروسي لشق امتار الجليد الاخيرة واخترق بحيرة فوستوك في الوقت المناسب للقيام بالرحلة الأخيرة يوم السادس من فبراير شباط قبل بداية فصل الشتاء القاسي في القارة القطبية الجنوبية. وسجلت أبرد درجة حرارة على كوكب الأرض في هذه المنطقة إذ بلغت 89.2 درجة مئوية تحت الصفر. وقال لوكين إن عملية الاختراق تمت في الخامس من فبراير شباط عشية مغادرة البعثة "وصل الحفر إلى المياه عند عمق 3769 مترا." وقال لوكين لوكالة انترفاكس الروسية للانباء "يمكن مقارنة اكتشاف هذه البحيرة بأول رحلة فضاء في تعقيداتها التكنولوجية وأهميتها وتفردها."