سقط المنتخب الأولمبي إثر نتائج ومستويات مخيبة في مشواره إلى ألومبياد لندن، ومثله ينتظر المنتخب الأول مخاضا صعبا أمام أستراليا في مشوار التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وقد يموت هناك، لا يخفى السقوط المرير للمنتخب الأول في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الماضية، وكأس آسيا، وللسبب الأخير حدثت التغييرات القيادية في اتحاد كرة القدم. يحدث هذا في وقت تشهد الساحة الرياضية تحركا لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعد أن تدهورت بشكل كبير، وإزاء ذلك ننتظر نحن الرياضيين الذين نراقب الوضع ما سيسفر عنه ذلك التحرك، ميزة كرة القدم أنها واضحة المعالم، وترمومتر قياس درجة مستواها نتائجها، والنتائج مكشوفة للجميع، ومشكلتها كونها لعبة شعبية الجمهور هو من يمتلك أدوات التقييم، والجمهور خليط من أنماط متعددة الشخصيات معظمها انفعالية تريد قطف الثمار في أسرع وقت، فهي لا تعطي الوقت الكافي للعمل، ولذا فهل تعتبر الإخفاقات الجديدة حكما على فشل اتحاد كرة القدم بتشكيله الجديد؟! الواقع يقول إن رئيس الاتحاد هو ابنه الذي ولد فيه منذ نحو ثلاثة عشر عاما، أي أنه شريك في الإخفاق الذي حدث سابقا، لكن هذا لا يعني إصدار الحكم عليه لكونه لم يكن صاحب القرار الأول قبل أن يتولى منصبه الحديد، فالأفكار الجديدة كثيرا ما تصطدم بالتقليدية، وبالبيروقراطية، من غير اللائق انتظار الثمر خلال سنوات قليلة، لكن من الواجب أن يطلع الجمهور على سير العمل ليشاهد بنفسه منهج التطوير بكل آلياته، على الأقل لكي يطمئن أن التطوير يسير على الطريق السليم، والوضوح هو السبيل الأفضل لتهدئة انفعال قد يحدث في أي وقت بسبب إخفاق قد يحدث، ولتكن دولة اليابان نموذجا يحتذى في كيفية التخطيط للمستقبل، فهي التي طبخت فريق كرة القدم على نار هادئة بعد أن أدركت أهمية هذه اللعبة، وها هي الآن تجني ثمار التخطيط بعيد المدى، إعادة صياغة المنتخب من جديد تتطلب صبرا لا استعجالا، ولنستعد لصدمة الخسارة في أستراليا من الآن! بقايا... * بما أن الأندية هي الأساس التي تقوم عليها المنتخبات فإن جعلها شريكا أساسيا في عملية التطوير أمر مهم، والتوسع في استشارتها مبدأ رئيس. * تأهل منتخب كرة اليد إلى نهائيات كأس العالم في أسبانيا بكل جدارة يفترض أن يقابل بتقدير لكل من عمل على تجديد هذا المنتخب، وهو ما جعله يحافظ على قوته. * لم تشفع القوة الفنية لمدافع الهلال أسامة هوساوي في استعمال العنف في أوقات غير مناسبة كما هو الحال أمام القادسية، وهو ما جعله يحصل على بطاقة صفراء، وبالتالي عدم مشاركته في لقاء فريقه القادم أمام الاتحاد. * بقاء الرائد يتطلب تدخلا قويا من أعضاء الشرف، وقفة جادة من داخل الملعب، لا على ظهور الصحف ومواقع المنتديات. * رحم الله قتلى ملعب بورسعيد في مصر، قاتل الله من استغل الرياضة للنيل من أرواح بشر مسالمين.