اغلقت الولاياتالمتحدة الاثنين سفارتها في دمشق واجلت اخر موظفيها الموجودين في سوريا، كما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية. وقالت وزارة الخارجية في بيان ان سفارة الولاياتالمتحدة في دمشق "علقت كل انشطتها اعتبارا من 6 فبراير 2012 نظرا لاستمرار العنف وتدهور الظروف الامنية". واضافت الخارجية "كل موظفي السفارة وكذلك عائلاتهم قد غادروا" داعية كل الاميركيين الذين لا يزالون في سوريا الى مغادرة البلاد. وكانت شبكة "سي ان ان" اعلنت في وقت سابق نقلا عن مسؤول كبير في الخارجية الاميركية ان السفارة اصبحت "هدفا محتملا" لهجمات انتحارية. وحذرت واشنطن حلفاء النظام السوري الاثنين بأن دعمهم للرئيس السوري بشار الاسد هو "رهان خاسر" بعدما صوتت كل من الصين وروسيا ضد اصدار قرار في مجلس الامن يدين حملة القمع في سوريا. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان "الرهان على الاسد بكل شيء هو وصفة للفشل" مضيفا ان سيطرة الرئيس السوري على السلطة "اصبحت محدودة جدا على افضل تقدير". واضاف "نحن نعمل مع المجتمع الدولي لبذل كل الجهود التي نقدر عليها لزيادة الضغوط عليه". وقال انه رغم خيبة امله بفشل الجهود لادانة الاسد في الاممالمتحدة، الا ان واشنطن "تريد ان توضح للجميع ان عليهم ان لا يراهنوا على نظام الاسد لان ذلك رهان خاسر". واضاف "انه رهان خاسر من الناحية السياسية، وايضا رهان خاسر من ناحية الوقوف الى جانب الشعب السوري". وتحدث كارني عن المؤشرات التي تدل على ان القوات السورية خسرت السيطرة على انحاء عديدة من سوريا وقال ان الاسد بدأ ماله ينفد كما بدأت افاقه السياسية تضعف بسرعة. واكد ان واشنطن لا تزال تؤمن بان الحل "السياسي" لانهاء الازمة في سوريا لا يزال ممكنا. واضاف "لا شك في ان الاسد يضرب عرض الحائظ بصحة وسلامة ورفاه شعبه. فهو يقتل شعبه". من ناحية اخرى اتهمت بريطانيا امس روسيا والصين بزيادة فرص اندلاع حرب أهلية في سورية من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار الأممالمتحدة الأخير وتأييدهما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد " المنهار والقاتل ". وقال وزير الخارجية وليام هيغ أمام البرلمان إنه يعتقد أن روسيا والصين ارتكبتا " خطأ فادحا في الحكم من خلال قرارهما غير المقبول تماما" بعدم تأييد مشروع القرار الأممي الأخير. وذكر هيغ أن قرارهما كان خيانة للشعب السوري وخذل الجامعة العربية وزاد من خطر اندلاع حرب أهلية في سورية. وأعلن أنه جرى استدعاء السفير السوري إلى مقر الخارجية البريطانية امس وإبلاغه "اشمئزاز" بلاده تجاه العنف في سورية كما جرى أيضا استدعاء السفير البريطاني في دمشق إلى لندن للتشاور. الى ذلك اعلنت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس الاثنين ان الصين وروسيا ستندمان على استخدام الفيتو ضد مشروع قرار دولي يدين العنف في سوريا. وصرحت رايس في مقابلة مع قناة سي ان ان الاميركية ان الفيتو الصيني - الروسي يشكل "ضربة الى الجهود الرامية الى تسوية النزاع في سوريا سلميا". وقالت رايس انه من خلال ذلك "زادت موسكو وبكين الى حد كبير من خطر اندلاع اعمال عنف (...) وحتى خطر الحرب الاهلية". واكدت انه في المقابل ستشدد واشنطن عقوباتها الاقتصادية على نظام دمشق وستزيد تنسيقها مع الدول العربية لعزل الرئيس بشار الاسد. واضافت رايس "اعتقد ان روسيا والصين ستندمان في نهاية المطاف على قرار دعم ديكتاتور باتت ايامه في الحكم معدودة، وقد وضعهما هذا القرار في موقف حرج مع الشعب السوري وفي المنطقة باسرها".