تباين أداء شركات قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، فبينما طرأ تحسن على مكررات أسهم بعضها، تراجعت مكررات البعض الآخر، وطال التراجع بعض الأسهم الممتازة، وذلك نتيجة لجاذبيتها للمستثمرين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها نتيجة اقتناء أسهمها ما أدى إلى ندرة المعروض، فانعكس ذلك سلبا على مكرراتها. وتكبدت بعض شركات القطاع، خسائر عن أعمالها للعام 2011، بينما كان واقع الحال يفرض أن تحقق أرباحا جيدة، خاصة في ظل ازدياد الطلب على منتجاتها، ولكن مشاكل التسويق كانت السبب وراء هذه الخسائر، أو ربما كانت عائقا أما نجاحها في هذا المجال، خاصة وأن السعودية من بين دول العالم التي تولي هذا القطاع أهمية قصوى، لما له من دور بناء اقتصاديا، وما يحققه في مجال الأمن الغذائي، ولكن نجاح بعض هذه الشركات لا يوازي الدعم الحكومي السخي حيث لم يؤت ثماره، ما يوحي بأن هناك حلقة أو حلقات مفقودة أدت إلى خسائر البعض، والمأمول أن تعود إلى تحقيق الربحية بوضع استراتيجيات للعام الحالي. فمن حيث الربح والقيمة، تصدرت الجوف الزراعية بمكرر ربح أقل من 11 ضعفا، ومكرر قيمة دفترية بواقع 1.5 ضعف وهما جيدان جدا، وجاءت الجوف في المركز الثاني من حيث نسبة التوزيعات عند 5.35 في المئة سنويا، وهو جيد جدا أيضا. وعلى مستوى متوسط نمو الأرباح لسنوات الأربع الماضية، احتلت المركز الأول حلواني بنسبة تجاوزت 25 في المئة، وجاءت هرفي في المركز الثاني بنسبة 24 في المئة. واستخلصت الارقام من قوائم الشركات نفسها، من موقع تداول، ومن مواقع تتسم بالدقة، وقد تم الأخذ بالأرجح من هذه الأرقام ، وهذه المكررات قابلة للتغير، سلبا أو إيجابا، تبعا لنتائج الربع الأول من العام الجاري 2012، ومن هذا المنطلق على المستثمر أو من يمتلك أسهما في هذه الشركات التريث وعدم الحكم بناء على هذه النتائج.