يختار المستثمر أسهم الشركات الجيدة من بين شركات الصف الأول، وتشمل: أسهم العوائد، أسهم القيم، وأسهم النمو، ويركز المستثمر طويل الأجل؛ خاصة من يستثمرون مبالغ كبيرة، 10 ملايين فأكثر؛ بشكل خاص على الأسهم التي تكون مخاطرها منخفضة، رغم أن عوائدها في الغالب تكون منخفضة. ويندرج ضمن أسهم العوائد جميع الشركات التي توزع أرباحا دورية أو سنوية، وكذلك أسهم الشركات التي تزيد رأسمالها بمنح أسهم للمستثمرين كلما زادت احتياطياتها، والتي يتسم أداؤها بالاستدامة وعدم التذبذب في الأداء. وتضم قائمة أسهم العوائد: قطاع الاسمنت، مع بعض الاستثناءات، الأسمدة، المراعي، الدريس، جرير، وأغلب أسهم القطاع البنكي، والشركات التي جرى ذكرها، هي التي دأبت على توزيع أرباح بشكل منتظم. وتشمل مكررات أي سهم، مكرر الربح الصافي، مكرر الربح التشغيلي، مكرر الربح الموزع، مكرر القيمة الدفترية، مكرر القيمة الجوهرية، ومكرر الربح على النمو، فيختار المحلل أفضل مكررات للشركة مجال التحليل، وبعد ذلك يعزز هذا الاختيار بمعدلات أخرى، مثل معدل حقوق المساهمين على المطلوبات، معدل نمو حقوق المساهمين، حصون الشركة، ملاءة الشركة المالية، وكذلك نسبة إجمالي المصاريف مقارنة بدخل العمليات، وبالنسبة للبنوك يهتم المستثمر بمستوى المخاطر لدى البنك ومعدل الإقراض مقابل الودائع فالمستثمر الذي يختار مكررات الربح، يهتم في الدرجة الأولى بأسهم العوائد، خاصة إذا كانت توزع أرباحا دورية أو سنوية، أو تستثمر الأرباح بزيادة رأسمالها من الاحتياطيات. وعلى مستوى أسهم القيمة، يركز المستثمر وفي الدرجة الأولى على قيم السهم، مثل: قيمة السهم الدفترية، قيمة السهم الجوهرية، وقيمة السهم المستهدفة، ويستنتج من هذه القيم مدى عدالة سعر السهم الآني، وبهذا يحدد مدى الجدوى من الاستثمار في هذه الأسهم. الصورة الرقمية أدناه تبين أبرز مكررات وقيم أسهم قطاع البنوك والمصارف، وقد تم تبويبها حسب تسلسل رموز الشركات، ولا يعني هذا الترتيب أن أول شركة هي الأفضل، وجميع الأرقام الواردة في هذا الجدول مبنية على إغلاق السوق يوم الاثنين أول رمضان 1432، الموافق الأول من أغسطس 2011. تصدرت مجموعة سامبا من حيث مكرر الربح، فقد جاء مكرر ربح السهم عند 10.43 أضعاف، وهو ممتاز بالنسبة لقطاع البنوك، تلاه السعودي الفرنسي بمكرر 11.10 ضعفا، وهو جيد جدا، وفي المركز الثالث الهولندي بمكرر ربح عند 11.67 ضعفا، وهو أيضا جيد جدا، وهذا الترتيب يتغير حسب سعر الإغلاق، وربما يتغير كثيرا بعد إعلان أسهم القطاع نتائج أعمالها عن الربع الثالث من العام الجاري 2011، فقد تم هذا الترتيب استنادا على نتائج أعمال هذه الشركات عن النصف الأول من العام الجاري. وفي مجال السعر والقيمة تصدر بنك الجزيرة في المركز الأول بمكرر قيمة دفترية 1.10 ضعف، ومكرر قيمة جوهرية 0.65 ضعف وهما ممتازتان، تلاه بنك الرياض بمكرر قيمة دفترية 1.26 ومكرر قيمة جوهرية عند 0.99 وهما جيدتان جدا، واحتل البنك العربي الوطني المركز الثالث بمكرر قيمة دفترية 1.58 ومكرر قيمة جوهرية 0.96.، وهما جيدتان أيضا. وفي مجال نمو حقوق المساهمين والأصول، احتل بنك الرياض المركز الأول بمعدل نمو في حقوق المساهمين بواقع 24.25 في المئة، والأصول بنسبة 16.56 في المئة، وهما ممتازتان. وفي المركز الثاني جاء البنك السعودي الفرنسي بنسبة نمو في حقوق المساهمين بنحو 17.63 في المئة، ونمو في الأصول عند 11.70 في المئة، وهما جيدتان جدا، وفي المركز الثالث أتى البنك العربي الوطني بنسب نمو في حقوق المساهمين قدرها 17.65 في المئة، وفي الأصول بنسبة 10.43 في المئة. ويشير معدل القروض إلى الودائع إلى مدى استفادة البنك من هذه الودائع، بإعادة استثمارها، وقد تجاوزت هذه النسب لدى أربعة بنوك مستوى 80 في المئة، وهي: الهولندي بنسبة 84.20 في المئة، الفرنسي بنسبة 84.12 في المئة، بنك الرياض بنسبة 83.61 في المئة، وفي المركز الرابع جاء بنك الاستثمار بنسبة 83.30 في المئة وبهذه المكررات تقترب أسهم أغلب البنوك السعودية من مستويات الأسهم الجاذبة.