يستعين المستثمر الذي لا يمكنه قراءة، أو فهم القوائم المالية للشركات المساهمة، بمحلل أساسي يساعده على اختيار الأسهم التي يرغب إدراجها ضمن محفظته، وهو عادة ما يبقي عليها لفترة طويلة، قد تتجاوز 20 عاما. وينقسم المستثمرون إلى ثلاث فئات: طويلي الأجل، متوسطي الأجل، وقصيري الأجل، وتختلف مدد هذه الفئات بين 20 سنة فأكثر وخمس سنوات. والمستثمر دائما ما يختار أسهم الشركات الجيدة من بين شركات الصف الأول، وتشمل: أسهم العوائد، أسهم القيم، وأسهم النمو، ويركز بشكل خاص على تلك الأسهم التي تكون مخاطرها منخفضة. ويندرج ضمن أسهم العوائد جميع الشركات التي توزع أرباحا دورية أو سنوية، وكذلك أسهم الشركات التي تزيد رأسمالها بمنح أسهم للمستثمرين كلما زادت احتياطياتها، والتي يتسم أداؤها بالاستدامة، عدم التذبذب في الأداء. وتضم قائمة أسهم العوائد: قطاع الاسمنت، مع بعض الاستثناءات، الأسمدة، المراعي، الدريس، جرير، وأغلب أسهم القطاع البنكي، والشركات التي جرى ذكرها، هي التي دأبت على توزيع أرباح بشكل منتظم. ويعتمد المحلل على مصدرين للحصول على المعلومات والبيانات والأرقام التي يحتاجها، وأول هذه المصادر هو مواقع الشركات نفسها، ويشتمل على معلومات عامة عن الشركة، أخبار الشركة، تطورات الشركات، وكذلك القوائم المالية عن السنوات الخمس الماضية، وأما المصدر الثاني فهو موقع "تداول"، ومن هذه المواقع يستخلص المحلل مكررات أداء سهم أي شركة، معدلات النمو، وكثيرا من المعلومات العامة عن الشركة . وتشمل مكررات الربح: مكرر الربح الصافي، مكرر الربح التشغيلي، ومكرر الربح الموزع، فيختار المحلل أفضل مكررات للشركة مجال التحليل، وبعد ذلك يعزز هذا الاختيار بمكرر الربح على النمو، ومكرر القيمة الدفترية، ويتوج ذلك بمكرر القيمة الجوهرية، ويدمج هذه المكررات ليستنتج ما إذا كان سعر السهم مجال الدراسة دون قيمته العادلة، عند قيمته العادلة، أو أن سعره مبالغ فيه. قالمستثمر الذي يختار مكررات الربح، يعنيه في الدرجة الأولى أسهم العوائد، خاصة إذا كانت توزع أرباحا دورية أو سنوية، أو تستثمر الأرباح بزيادة رأسمالها من الاحتياطيات. وعلى مستوى أسهم القيمة، يركز المستثمر وفي الدرجة الأولى على قيم السهم، مثل: قيمة السهم الدفترية، قيمة السهم الجوهرية، وقيمة السهم المستهدفة، ويستنتج من هذه القيم قيمة السهم العادلة، والتي تحدد مدى الجدوى من الاستثمار في سهم أي شركة. الصورة الرقمية أدناه تبين أبرز مكررات وقيم أسهم قطاع البنوك والمصارف، وقد تم تبويبها حسب تسلسل رموز الشركات، ولا يعني هذا الترتيب أن أول شركة هي الأفضل، وجميع الأرقام الواردة في هذه الصورة الرقمية مبنية على إغلاق السوق يوم الأربعاء 13 رجب 1432، الموافق 15 يونيو 2011. تصدرت مجموعة سامبا من حيث مكرر الربح، فقد جاء مكرر ربح سهم سامبا عند 10.48 وهو ممتاز بالنسبة لقطاع البنوك، تلاه البنك السعودي الفرنسي بمكرر 11.24 ضعفا، وهو جيد جدا، وفي المركز الثالث بنك الرياض بمكرر ربح عند 12.29 ضعفا، وهو أيضا مكرر جيد جدا، وهذا الترتيب يتغير حسب سعر الإغلاق، وربما يتغير كثيرا بعد إعلان أسهم القطاع نتائج أعمالها عن النصف الأول من العام الجاري 2011، فقد تم هذا الترتيب استنادا على نتائج أعمال هذه الشركات عن الربع الأول من العام الجاري. وفي مجال السعر والقيمة جاء بنك الجزيرة في المركز الأول بمكرر قيمة دفترية 1.21 ضعفا، ومكرر قيمة جوهرية 0.65 ضعف وهما ممتازتان، تلاه بنك الرياض بمكرر قيمة دفترية 1.24 ومكرر قيمة جوهرية عند 0.95 وهما جيدتان جدا، واحتل البنك العربي الوطني المركز الثالث بمكرر قيمة دفترية 1.68 ومكرر قيمة جوهرية 0.98.، وهما جيدتان أيضا. وفي مجال نمو حقوق المساهمين والأصول، احتل بنك الرياض المركز الأول بمعدل نمو في حقوق المساهمين بواقع 24.25 في المئة، والأصول بنسبة 16.56 في المئة، وهما ممتازتان. وفي المركز الثاني جاء البنك السعودي الفرنسي بنسبة نمو في حقوق المساهمين بنحو 17.63 في المئة، ونمو في الأصول عند 11.70 في المئة، وهما جيدتان جدا، وفي المركز الثالث أتى البنك العربي الوطني بنسب نمو في حقوق المساهمين قدرها 17.65 في المئة، وفي الأصول بنسبة 10.43 في المئة. ويشير معدل القروض إلى الودائع إلى مدى استفادة البنك من هذه الودائع، بإعادة استثمارها، وقد تجاوزت هذه النسب لدى أربعة بنوك مستوى 80 في المئة، وهي: الهولندي بنسبة 84.20 في المئة، الفرنسي بنسبة 84.12 في المئة، بنك الرياض بنسبة 83.61 في المئة، وفي المركز الرابع جاء بنك الاستثمار بنسبة 83.30 في المئة.