قال سفير المملكة في كوريا الجنوبية أحمد البراك في حوار ل" الرياض " إن زيارة الرئيس الكوري للمملكة هي انعكاس للعلاقات المميزة للغاية والقائمة بين البلدين والتي اتسمت بالثبات والاستقرار منذ نشأتها عام 1962م ، وتترجم الزيارة مستوى هذه العلاقات وما تشهده من تطورات ايجابية متسارعة نشاهدها اليوم في التجانس والتنسيق السياسي تجاه مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. كوريا الجنوبية أصبحت رابع شريك تجاري للمملكة بحجم تبادل بلغ 33 مليار دولار وأضاف السفير البراك أن الأجندة التي ستبحث خلال هذه الزيارة ستتناول مختلف القضايا الدولية والإقليمية وتقييم التعاون المشترك بين البلدين ، بعد مرور خمسين عاماً على العلاقات الدبلوماسية. لافتاً إلى أن الزيارة ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات التي ستوقع بين الجانبين في عدد من المجالات أبرزها الهندسة والتشييد والتعاون الصحي والرياضة والشباب. مؤكداً أن كوريا الجنوبية أصبحت رابع أكبر شريك تجاري للمملكة بحجم تبادل بلغ حوالي 33 مليار دولار. فإلى نص الحوار : ** يبدأ فخامة الرئيس الجنوبي زيارة إلى المملكة.. كيف ترون هذه الزيارة في ظل الأوضاع الراهنة والتعاطي السياسي في المنطقة؟ - إن زيارة فخامة الرئيس لي ميونج باك رئيس جمهورية كوريا للمملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، هي تتويج للعلاقات المميزة للغاية القائمة بين البلدين والتي اتسمت بالثبات والاستقرار منذ نشأتها العام 1962م ، وتترجم الزيارة مستوى هذه العلاقات وما تشهده من تطورات ايجابية متسارعة نشاهدها اليوم في التجانس والتنسيق السياسي تجاه مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. **ما هي أبرز الملفات التي سيتناولها الجانبان خلال لقائهما؟ - تبادل الآراء ووجهات النظر وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتقييم التعاون المشترك، خاصة وأن البلدين يحتفلان بمرور خمسين عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة على المدى البعيد وفي مختلف المجالات. **هل لكم أن تطلعونا على ابرز الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة ؟ - هناك العديد من اتفاقيات التعاون الموقعة والقائمة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا الجنوبية تغطي مختلف مجالات التعاون وستوقع بمشيئة الله خلال هذه الزيارة اتفاقية خاصة بالتعاون الصحي وقد يكون هناك أيضاً اتفاق على توقيع اتفاقيات أخرى في مجال الشباب والرياضة البناء والهندسة. ** كيف تقيم التبادل التجاري بين البلدين وكم بلغ حجمه خلال العام الفائت؟ - منذ نشأة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين شهدت على الدوام تطوراً إيجابياً ونمو مضطرد وتقدم مستمر ، وقد شهدت تطورا وتقدماً كبيراً إثر لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وفخامة رئيس جمهورية كوريا الجنوبية الراحل روه موه يون بالمملكة العام 2007م، حيث تطور حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأربع سنوات الماضية لأكثر من 300 في المائة وقد واصلت العلاقات التجارية والاقتصادية على العموم بين البلدين حالة النماء والازدهار فالمملكة هي رابع أكبر شريك تجاري لجمهورية كوريا حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 33 مليار دولار تقريبا. ** مضى على العلاقات الدبلوماسية السعودية الكورية 50 عام ما هي ابرز الفعاليات المتوقع أن تقام في البلدين خلال هذه السنة كجزء من احتفالية البلدين بهذه المناسبة؟ - بهذه المناسبة ستقام العديد من الفعاليات أبرزها لقاء خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بفخامة رئيس جمهورية كوريا الرئيس لي ميونج باك والمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية حيث يستضيف المهرجان جمهورية كوريا كضيف شرف لهذا العام 2012م . وستكون هذه المناسبات بمشيئة الله أساس متين للترابط المستقبلي بين وجمهورية كوريا وتعزيزا لروابط الصداقة القائمة بين شعبي البلدين. ومن المنتظر كذلك أن تستضيف جمهورية كوريا منتصف هذا العام 2012م المملكة كضيف شرف في معرض سيئول الدولي للكتاب والذي سيقام على هامشه عدد من الفعاليات الأخرى منها منتدى الشباب السعودي والأسبوع الثقافي السعودي والحفل الكبير الذي ستقيمه السفارة بهذه المناسبة .