كانت بدايتها موظفة في إحدى الشركات العقارية.. دفعها رؤية أخوتها يصحبون والدها كل مساء الى عمله في شركات بن سعيدان العقارية.. الى تصميمها دخول المجال العقاري متدرجة في الاعمال والمهام.. حتى وصلت الى منصب نائب الرئيس للتسويق وتطوير الأعمال.. هيفاء بنت سلمان بن عبدالله بن سعيدان التي تتولى قيادة مشاركة مجموعة سلمان بن عبدالله بن سعيدان للعقارات في معرض مسكن العقاري للاسرة الذي تبدأ فعالياته الرسمية اليوم وتختتم بعد غد الثلاثاء، تكشف عن عدد من الفرص الاستثمارية والسكنية الموجهة للاسرة بصفة عامة، والمرآة بصفة خاصة في هذا الحوار: هيفاء بن سعيدان: نسعى إلى تكريس ثقافة الاستثمار العقاري الذي تشترك فيه الأسرة لشراء المسكن أو الاكتتاب في الصناديق العقارية في البداية ماهو نشاط القسم النسائي في مجموعة سلمان بن عبدا لله بن سعيدان للعقارات؟ القسم النسائي في مجموعة سلمان بن عبدالله بن سعيدان للعقارات، مكمل للنشاط الرجالي الذي يتواله والدي رئيس المجموعة، وتم افتتاح هذا القسم في الربع الاخير من العام المنصرم. القسم يتولى تنفيذ ذات الاهداف التي رسمتها المجموعة، بأختلاف الشريحة المستهدفة من السيدات. ومجموعة سلمان اتخذت خطا واضحا من خلال تبني مفهوم التطوير العقاري وفق مفهوم شامل يجمع عناصر التطوير الحقيقية، ويجمع تحت مظلة التطوير مختلف الافراد من خلال تبني وطرح صناديق عقارية متخصصة مع عدد من الشركات المالية. ويتولى القسم النسائي تسويق منتجات المجموعة من الوحدات السكنية التي شيدت حالياً كما في مشروع الرحاب والياسمين، أو تلك التي ستنفذ قريباً مثل مشروع الغروب وفلل الجزيرة بن سعيدان السكنيين، أو التي في مرحلة التخطيط مثل مشروع السعيدانية جنوبالرياض. •إلى أي مدى استفدت شخصياً من إرث الأسرة في السوق العقاري.. وخبرة والداك تحديداً؟ الى حد كبير جداً.. دفعني أن أتخصص في هذا المجال للعمل على تحقيق حلمي في العمل في القطاع الخاص وتحديداً العقاري، وفي ذات الوقت المحاولة امتدادا لخبرته والأهم سمعته الطيبة في هذا الوسط.. وبالتأكيد أن هذا الإرث يعود الى خبرة انتقلت عبر الأجيال، من الجد محمد رحمه الله الذي بدأ نشاطه عام 1934م ببناء بيوت الطين وبيعها بالنقد والتقسيط وكان يصل قيمة القسط الشهري في ذلك الوقت إلى 150 ريالا وهو مبلغ كبير قياساً بمستوى المعيشة وبدخل الفرد خلال القرن المنصرم.. وأكمل هذا الارث جدي عبدالله رحمه الله الذي وضع أولى أسس العمل المؤسسي بتأسيس شركة عبدالله محمد بن سعيدان واولاده العقارية والذي تولى والدي قيادتها في مراحل التاسيس الاولى.. الى أن انتهى بتأسيس مجموعته العقارية التي تختص بالاسثتمار العقاري، وطرح الصناديق العقارية، والتطوير، والتسويق. • تحدثتي غير مرة عن تأسيس الصناديق العقارية.. ما أهمية ذلك للمرأة، وتحديدا خلال تواجدكم في المعرض العقاري؟ قد يكون اتجاه المرأة الى الدخول في الصناديق العقارية.. جديداً نوع ما، ولكن لأنها تستحق أن تكون ضمن دائرة الحراك العقاري استثماراً وتسويقاً فإن القسم النسائي في مجموعة سلمان بن عبدالله بن سعيدان للعقارات تقع عليه مهمة تثقيف المرأة عن هذا الاسلوب الذي يعد البديل الامثل للمساهمات العقارية وحيث انه يكون تحت ادارة شركات مالية مرخصة من قبل هيئة سوق المال التي تحرص على طرح منتجات استثمارية آمنة تحافظ وبكل شفافية على حقوق المستثمرين وتضعهم من خلال الشفافية على اطلاع مستمر على استثمارتهم والتي بحد ذاتها تعتبر مجال آخر غير الاستثمار في السوق المالية والذي يشوبه الكثير من المخاطر. ان استراتيجية المجموعة التي تقوم على توطيد العلاقات مع عدد من الجهات مثل المكاتب الاستشارية ومنشآت التمويل بالتعاون مع شبكة كبيرة من حلفائنا في مجال الدراسات.. ونتيجة هذه العلاقات والتحالفات أسسنا حتى نهاية العام المنصرم أربعة صناديق عقارية ناجحة بكل المعايير ونعمل حالياً على تأسيس مزيد منها.. أما التسويق فهو تخصصنا من عشرات السنوات، تخصص يأخذ بكل أشكال التقدم التقني الحديث، ويتولى هذا الجانب احدى شركات المجموعة وهي شركة عقاري للتسويق العقاري التي حازت على جائزة أفضل شركة وساطة عقارية في المملكة، من فئة الخمس نجوم، بالإضافة إلى فوزها بجائزة أفضل شركة وساطة عقارية عربية، والتي تعد أرفع جائزة في قطاع العقارات في المنطقة العربية بأسرها. • من خلال عملك في القطاع العقاري خلال الفترة المقبلة.. ماهي وجهة نظرك في واقع السوق حتى الآن؟ في البداية من المهم للانسان أن يرسم خطا واضحا من بداياته الاولى في مراحل الجامعة لمستقبل حياته.. ومنذ وقت مبكر كان يستهويني العمل في القطاع العقاري، لأنني من أسرة تنتمي الى هذا السوق عملاً وعلماً بعد التخرج – ورغم ارتباط الزواج والابناء – عملت في جهات عقارية لاتنتمي الى مجموعة والدي سلمان.. الى أن استطعت أن أدرك كثيرا من عوامل حركة السوق وتداوله، وحتى عملائه من السيدات.. بعد ذلك تقدمت بدراسة لتأسيس قسم نسائي ضمن مجموعة سلمان بن سعيدان.. ثم صدر قرار رئيس المجموعة على عملي نائب الرئيس للتسويق وتطوير الاعمال، وكانت أول بوادر النجاح حصول المجموعة على جائزة عالمية. وفي الحقيقة إن واقع السوق العقاري لايمكن أن يأخذ وصفا واضحا، فإن تحدثت عن العشوائية فهو كذلك، وأن تناولت النشاط فإنه كذلك بين فترة واخرى، ولكن يبقى هذا النشاط الاقتصادي محفزا بكل مكوناته وتعاملاته المختلفة، التي أسعى وبدعم والدي لمعرفة المزيد، والمهم أن اقدم مايخدم. • قامت مجموعة سلمان بن سعيدان بطرح وإقفال عدد من الصناديق العقارية، كيف تقيمون هذه التجربة؟ وكيف تم تحويل مكتسب الخبرة إلى نجاح وعوائد مجزية؟ الصناديق مثل أي مشروع اقتصادي يبدأ بفكرة ودراسة ثم معرفة احتياجات السوق وتوجهاته.. اثمر ذلك عن طرح أول صندوق عقاري في عام 2008م والذي كان صندوق كسب فلل الرحاب وكانت قيمته 200 مليون ريال، والحمد لله تم في بداية 2010م تصفية هذا الصندوق خلال 21 شهرا منذ الإعلان عنه وبأرباح بلغت 40% بينما كانت المدة التي حددت (مسبقا) لتصفية الصندوق ب 36 شهرا إلا أن المدة اختصرت إلى 21 شهراً، والنتيجة هي تخفيض المدة ورفع العائد وهذا يوضح اهمية خبرتنا كمطور عقاري ذو خبرة في تاسيس الصناديق العقارية بعد توقف المساهمات العقارية والتي كانت المجال الخصب للاستثمار العقاري وبحكم خبرة المجموعة في هذا المجال اصبحت ادارة التطوير العقاري وتولي جميع مهامة الفنية سهلة جدا ومثمرة وما سبق ذكرة يؤكد ذلك. وطرحت المجموعة بعد ذلك عددا من الصناديق الأخرى في عام 2010م وهي صندوق المستثمر فلل الياسمين وقيمته 40 مليونا لتطوير وتشييد مشروع يضم 44 فله – شمالي الرياض - وقد تم انجاز 70% من مراحل البناء، وسيتم عرضه خلال المعرض، أما الصندوق الثالث فهو صندوق المستثمر، مخطط السعيدانية السكني على مساحة مليون متر وهو عبارة عن تقسيم أراضي وتجهيزها بالخدمات والبنى التحتية من مياه وكهرباء وخدمات الاتصالات، رأس مال الصندوق 138 مليون ريال وهذا الصندوق هو بداية لصناديق أخرى فهناك حوالي 2000 قطعة يمكن أن يؤسس لها مستقبلاً صناديق أخرى في ذات المخطط لإقامة مشاريع فلل وشقق سكنية، ويتوقع أن يتم تصفية صندوق المستثمر بعد سنة ونصف من الآن بأرباح متوقعة تصل نسبتها إلى 48% وبحسب السوق والمعطيات الحالية نتوقع أن ترتفع نسبة الأرباح عما هو متوقع. والصندوق الرابع هو صندوق الجزيرة – فلل بن سعيدان وتم إقفال هذا الصندوق في نهاية شهر رمضان الفائت وهو عبارة عن مشروع مكون من 69 فله ويبلغ رأس مال الصندوق 92 مليون بأرباح متوقعة 32%. • ماذا عن مشاريع المجموعة خاصة في مجال الصناديق العقارية أو المشاريع الأخرى في الرياض وهل لديكم خطط لتنفيذ مشاريع تطويرية خارج الرياض؟ باشرت مجموعة سلمان بن سعيدان في الرياض بمشاريع تحت التنفيذ وأخرى تحت الدراسة ولدينا اتفاقيات مع بعض الشركات المالية، كما دشنت الشركة البيع في فلل الرحاب الذي انتهى تقريباً، وسوف تعرض نماذج الفلل خلال مشاركة المجموعة في معرض مسكن هذا، كما انه لدينا خطط لإطلاق صندوق برأس مال يصل إلى 150 مليون ريال، وصندوقين رأس مال كل منهما 75 مليون ريال. هذه الصناديق ستكون مخصصة للتوطين الاسكاني وإنشاء الوحدات السكنية أما موضوع الشقق السكنية فسيأتي في مرحلة لاحقة - بإذن الله - ذلك لأننا نخضع كافة مشاريعنا للدراسات ولاحتياجات السوق الفعلية، وقد تم تكليف مكتب استشاري للقيام بإعداد دراسة حول احتياجات السوق من الشقق السكنية والتجارية وقد اطلعنا على النتائج الأولية لهذه الدراسة وسوف نتسلم الدراسة النهائية قريباً، وبناء على هذه الدراسة وكافة المعطيات المتعلقة بها سيتم تسليمها إلى المكتب الاستشاري الهندسي ليتم وضع التصاميم وفقاً للمعطيات التي ستخرج بها الدراسة. ويسرني دعوة اخواتي المستثمرات لزيارتنا في المعرض لمشاهدة منتجاتنا ولكي تسنح الفرصة لنا لمعرفة احتيجاتهن وتخطي توقعاتهن للرقي الى تطلعاتهن.