أكد مواطنون فلسطينيون ممنوعون من الحصول على جواز سفر أن استمرار منع إصدار جوازات السفر يعني أن المراوغة للهروب من تطبيق المصالحة الفلسطينية ما زالت مستمرة، وأن المصالحة مازالت كذبة وكلمة في الإعلام لا واقعاً يراه الشعب. واستنكر الممنوعون خلال مؤتمر صحافي عقدوه في غزة صباح أمس بشدة تصريحات للدكتور مصطفى البرغوثي أمين سر لجنة الحريات العامة حول انتهاء أزمة جوازات السفر. وطالب منسق لجنة الممنوعين من الحصول على جواز السفر رزق الغرابلي، الدكتور البرغوثي بالنزول للواقع ومعرفة الحقيقة. وقال الغرابلي إن لجنة الحريات "صمّت آذانها عن الجرم العظيم الذي ترتكبه السلطة الفلسطينية في رام الله إذ جعلت من حرمان المواطنين من جواز السفر مشنقة للموت البطيء وقد كان حيث توفيت حالات مرضية كانت منعت من الحصول على جواز السفر". ومضى يقول "هناك كثير من الطلبة ضاعت عليهم مقاعد الدراسة وفقدوا حقهم في إكمال مسيرتهم التعليمية". وأشار إلى أن زميلاً لهم حرم من رؤية والده المتوفى في المملكة العربية السعودية ولمشاركة في جنازته ودفنه لأنه ممنوع من الحصول على جواز السفر إضافة لآخرين يصارعون الموت ممن يعانون مرض الكلى أو الأمراض المزمنة وهم ينتظرون أمل الحصول على جواز السفر. وطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولجنة الحريات وكافة أحرار الشعب الفلسطيني بمساندة قضية الممنوعين من الحصول على جواز السفر، كما طالب عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بضرورة إنهاء هذا الملف في لقائهما بالدوحة، وأن يقرا خطوات عملية في هذا الإطار. وجدد الغرابلي تأكيده أن استمرار حرمان الآلاف من حصولهم على وثيقة جواز السفر الذي هو حق قانوني لكل مواطن فلسطيني، مخالفة وخرقًا للقانون وتجاوزاً للدستور وللقانون الأساسي. ونفى وجود أي "حالة ممنوعة لأسباب قضائية وجميع الحالات ممنوعة لأسباب سياسية محضة". وطالب لجنة الحريات بالكشف عن الطرف المعطل لتنفيذ قرارات اللجنة، وعليهم الحديث عن الواقع الأليم وما يرونه وما يسمعونه اليوم من معاناتنا وليس بما تبلغهم الأطراف المنقسمة على نفسها. وناشد الغرابلي الوسيط المصري التدخل لدى الأطراف المعنية والضغط من أجل انهاء ازمة جوازات السفر وإرجاع الحق المسلوب لشريحة واسعة من الشعب الفلسطيني . وعدَ الغرابلي المصالحة "كذبة" وقال إن لجنة الحريات لم تحرك ساكناً، مستطرداً "لقد انشرح الصدر، وفرح القلب يوم أن سمعنا أن أطراف الانقسام قد اجتمعوا لإنهائه وشكلوا اللجان الموقرة وعلى رأسها لجنة الحريات العامة من أجل إنهاء مسببات وآثار الانقسام وعلى رأسها موضوع جواز السفر الفلسطيني" . وأردف قائلاً "إن العجب العجاب أن تسمع كل يوم تصريحاً هنا أو هناك، من عزام الأحمد أو مصطفى البرغوثي بأن أزمة منع جوازات السفر قد انتهت لتشعر أنك تعيش في واقع غير الذي تعيشه لجنة الحريات."