ذهب الشاعر والباحث الأدبي خالد النعمان إلى أن الهجرة النبوية الشريفة كانت في شهر ربيع الأول خلافاً لما يتوقعه الكثير من الناس أنها في بداية شهر محرم، وأكد أن أول من أخبر أن شهر محرم كبداية للعام الهجري هو الفاروق عمر-رضي الله عنه- خلافاً لما يعتقده العامة من الناس. وقال النعمان وهو يقدم ورقته مؤخراً في صالون الوادي المبارك بالنادي الأدبي بالمدينةالمنورة تحت عنوان" الإرهاصات والمواقف الحزينة عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم" أن كثيرا من الناس يعتقد أن الهجرة النبوية الشريفة كانت في شهر محرم وهو مخالف لما اتفق عليه العلماء وأهل السير والذين أجمعوا على أن الهجرة النبوية الشريفة كانت في شهر ربيع الأول الذي حوى 3 مناسبات شهيرة متفق عليها وهي ولادته ووفاته وهجرته صلى الله عليه وسلم موضحاً أن أول من أرخ بداية العام بشهر محرم هو الفاروق عمر رضي الله عنه. وشهد اللقاء الذي حضره رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبد الله عسيلان عددا من المداخلات على الألفيات المطولة التي أورد الشاعر خالد النعمان منها 40 بيتاً فقط . وبدأت سهام النقد مع المشرف على صالون الوادي المبارك الدكتور هاني فقيه ، الذي يرى أن الشاعر خفف الوصف بحق مرتكبة أعظم جريمة بالتاريخ التي وضعت السم للنبي صلى الله عليه وسلم عندما وصفها ب"الحمقاء"مما جعل الشاعر يرد عليه أن بعض الروايات تشير إلى أن اليهودية التي وضعت السم في ذراع الشاة للنبي صلى الله عليه وسلم أسلمت وهو ما دعاه لهذا الوصف المخفف وذكرها ب"الحمقاء". وكان الشاعر خالد النعمان قد أكد في رده على المداخلات أن الألفيات العشر التي كتبها تأتي من قبيل حبه للنبي صلى الله عليه وسلم مشيرا إلى أنه استعان بعشرات المراجع وكتب السير أولها القرآن الكريم وأحاديث الصحاح، وأكد أنه يرحب بكل نقد هادف يدعم تلك المنظومة.