قال مسؤول رفيع في الحكومة الباكستانية السبت ان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني سيتوجه الى قطر الاسبوع الحالي لاجراء محادثات مع مسؤولون قطريين بشأن عملية المصالحة الافغانية. واعلنت حركة طالبان الافغانية الشهر الماضي انها ستفتح مكتبا سياسيا في قطر في اشارة الى انها ربما تكون مستعدة للدخول في مفاوضات يرجح ان تسفر عن منحها مناصب في الحكومة او سيطرة رسمية على معظم معاقلها التاريخية في جنوبافغانستان. وينظر الى باكستان على انها هامة جدا للجهود الامريكية لتحقيق الاستقرار في افغانستان ويعتقد ان لها نفوذا على جماعات متشددة تقاتل للاطاحة بحكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي. الى ذلك قالت الاممالمتحدة السبت في تقرير إن أكثر من ثلاثة آلاف مدني قتلوا خلال عام 2011 في الحرب الدائرة في افغانستان وهو خامس عام على التوالي يرتفع فيه عدد القتلى. ومن المرجح ان يجدد التقرير التوتر بين الحكومة الافغانية وداعميها الغربيين. ويضعف سقوط ضحايا من المدنيين التأييد للحرب في افغانستان او الولاياتالمتحدة وهو ايضا احد اكبر اسباب التوتر بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي وقوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي. وقالت بعثة الاممالمتحدة لتقديم المساعدة الى افغانستان إن العدد الاكبر من القتلى سقط جراء قنابل زرعت على الطرق وهجمات انتحارية تستهدف المدنيين. وقالت البعثة في بيان صدر مع التقرير "اساليب اختيار العناصر المناهضة للحكومة عرضت المدنيين الافغان للموت والاصابة...في 2011. "العبوات الناسفة بدائية الصنع كانت اكبر قاتل منفرد للاطفال والنساء والرجال الافغان في 2011." واضافت البعثة في البيان ان القوات التي تقاتل الحكومة الافغانية وحلفائها في قوة ايساف قتلت 2332 مدنيا في 2011 بزيادة نسبتها 14 في المئة عن 2010 في حين قتلت قوات الامن التي تقاتل المتشددين 410 مدنيين انخفاضا بنسبة اربعة في المئة عن العام السابق. وتابعت ان عدد افراد القوات غير المقاتلة الذين قتلوا العام الماضي بلغ 3021. وفي الشأن الميداني بباكستان نسف مسلحون مجهولون مدرسة حكومية للفتيات بالقرب من مدينة ديرة إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخواه شمال غربي باكستان. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن المسلحين استولوا على مدرسة واقعة بالقرب من مدينة ديرة إسماعيل خان الليلة الماضية ونسفوها باستخدام عبوات ناسفة ما أدى إلى انهيار مبناها . وبينت الشرطة أن الاعتداء لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح لوقوعه في وقت كانت فيه المدرسة خالية من الطالبات.