نطالع بين فترة وأخرى من يثير قضايا وهموم ذات أهمية كبرى لأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة منها على سبيل المثال قضية الدمج الكبرى والتي بكل أسف نامت عنها أعين كنا نتصور أنهم هم من سوف يقفون بوجه كل من يرفض تفعيل هذا البرنامج ما ذنب أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة ما ذنب أبنائنا ذوي اضطراب التوحد الخفيف ما ذنب أبنائنا ذوي تشتت الانتباه ماذنب أبنائنا ذوي الاعاقة الحركية اليسوا جميعا أعيقوا بفعل مجتمعهم وعدم تذليله الصعاب إمامهم ؟ ماالذى يجعلنا نضعهم في مراكز ومدارس خاصة بهم تزيد من عزلتهم وتقلل من اندماجهم وتصعب الوضع النفسي لهم لست ضد مراعاة جميع الجوانب في التربية قبل التعليم ولكن "أليسوا بحاجة ماسة لوجودنا معهم ولهم لماذا لا يتم عمل وإعداد فريق متعدد التخصصات هدفه أولا وثانيا وعاشرا هو بث الوعي الثقافي بين أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بماهية الاحتياجات الخاص وهو أنهم أفراد فاعلون بمجتمعهم لهم حقوق وعليهم واجبات نكملهم ويكملون مجتمعهم بعطائهم الصادق فلا يكونون عالة على احد بل أعضاء فاعلون متى مااستطعنا تجاوز بعض الجوانب التي قد تعيق تقدمهم وأغفلنا وتغاضينا عن شيء من القصور لديهم. الدمج يجب أن يفعل ويجب أن لايرفض طفل بحجة أن لديه نشاطاً زائداً أو أنه لايتكلم بشكل صحيح (المدرسة حق للجميع) ونحن كمجتمع مسلم مترابط إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الأعضاء بالسهر والحمى –نحن-أولى بتطبيق هذا التوجيه النبوي الشريف - نفتقر بكل أسف لثقافة مجتمعيه بمعنى وآلية وفائدة الدمج. جميعنا معرضون لضيافة ذوي احتياج خاص فى بيوتنا فلا نرفض الفكرة لمجرد الرفض ولنسعى حثيثا لقبول جميع الحالات التي تتطور وتتقدم وتؤتى ثمارا يانعة بفضل الله ثم بفضل التدخل المبكر وتفعيل آلية الدمج لإتاحة فرص التقليد مع الأقران وتطوير المهارات الاجتماعية وزيادة الثقة بالنفس وأيضا لتعريف أبنائنا بمن هم ذو الاحتياجات الخاصة– إنى لأرجو ان نكون أكثر فهما لماهية الدمج وتقبلا ووعيا وإدراكا له فنحن نعمل لبناء مجتمع مترابط متماسك وفق آلية واحدة ومنظومة واحدة وأهداف واحدة تنبثق من الحرص أولا وآخر على تهيئة بيئة تعليمية سليمة وصالحه لجميع أفراد المجتمع وتذليل كافة الصعاب التي قد تواجه كل مامن شأنه خدمة هؤلاء الأطفال بدءاً بالتشخيص ومن ثم التدخل المبكر وبعدها الدمج وتقليل قبول الحالات في المراكز الايوائية فليس احرص على الحالة مثل أسرته متى ماتوفرت له الخدمة المناسبة كإيجاد عاملة منزليه تساعد على رعايته وتأهيله ودمجه مع أفراد أسرته يساعد على تطوره من جميع الجوانب أضعاف مايتحقق له داخل مركز ايوائى مهما قدم له من خدمة فلن يكون عوضا عن أسرته. كلى أمل بالله ثم بكم أباءً، أمهات ،معلمين ومسؤولين أن تراعوا الله فيما بين أيديكم وتسعوا إلى تطبيق الدمج بكل مناحي وجوانب الحياة وتهيء البيئات لتقليل العقبات وتذليلها من اجل تحقيق الوصول الشامل لابنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة.