ارتفع عدد قتلى موجة البرد السيبيرية التي تجتاح أوروبا إلى 190 شخصا على الأقل في الوقت الذي زادت فيه حدة هذه الموجة في أوروبا الشرقية أمس الجمعة وامتدت تجاه الغرب. وهبطت درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية تحت الصفر في شمال سلوفاكيا وحفر رجال الإنقاذ في الثلوج التي غطت طرقا جبلية لإنقاذ ركاب حافلات تقطعت بها السبل في البلقان. وفي رومانيا تجمدت 80 في المئة من مياه نهر الدانوب لتجبر سفنا كانت مبحرة إلى البحر الأسود على التوقف. وقال الاتحاد الأوروبي أن إمدادات الغاز الروسي هبطت بشكل اكبر لبعض دول أوروبا الشرقية بالإضافة إلى ايطاليا واليونان والنمسا ولكنه قال انه لا يواجه حالة طوارئ بعد. وحصلت كل دول الاتحاد الأوروبي على غاز إضافي من موارد أخرى. وفي أوكرانيا توفي حتى الآن 101 شخص وقلت المواد الغذائية في المتاجر في الوقت الذي واجهت فيه الشاحنات صعوبة في توصيل البضائع المطلوبة. وقتل ثمانية آخرون في بولندا منذ يوم الخميس. وأعلنت الحكومة الصربية حتى الآن حالة الطوارئ في 19 منطقة في جنوب البلاد وشرقها حيث قتل ستة أشخاص من البرد. وقتل ستة أشخاص آخرون في البوسنة نتيجة البرد من بينهم أربعة ماتوا في شوارع العاصمة سراييفو. وفي منطقة سفرليج الجنوبية عمل رجال الإطفاء لساعات لإخلاء ركاب من حافلة تقطعت بها السبل في طريق جبلي في حين حاصر انهيار ارضي حافلة في شرق البوسنة. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا. وسجلت ألبانيا أولى ضحايا وهو رجل يبلغ من العمر 63 عاما يعتقد انه مات من البرد وهو في طريقه إلى منزله من شمال البلاد. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية أنها تتوقع استمرار هذا البرد الشديد في وسط وشرق أوروبا خلال الأيام الأربعة المقبلة ولكنها توقعت عودة ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق نقطة التجمد في معظم أنحاء فرنسا وبريطانيا. وغطى الجليد ساحل كرواتيا المطل على البحر الادرياتيكي ومعظم جزرها. وتساقطت الثلوج على الطرف الشمالي من أفريقيا لتغطي أشجار النخيل في العاصمة الجزائرية. وقال سكان محليون أن أول مرة يتذكرون فيها تساقط الثلوج في مدينة الجزائر كان منذ ثمانية أعوام. وهبطت درجات الحرارة إلى نحو درجة مئوية تحت الصفر وهو مستوى منخفض غير معتاد في تلك المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط. وفي ايطاليا شهدت روما اعنف تساقط للثلوج منذ الثمانينات وهو الأمر الذي أدى إلى إغلاق مزارات سياحية منها المدرج الروماني (الكولوسيوم). وأصبح رجل عمره 82 عاما أول ضحية في فرنسا بعد وفاته بسبب انخفاض درجة الحرارة أمس الجمعة. وعلقت حركة مرور اللوريات في شتى أنحاء جنوبفرنسا. وفي دول البلطيق هبطت درجات الحرارة في مناطق بشرق لاتفيا وليتوانيا إلى مستويات قياسية لأقل من 30 درجة تحت الصفر.