منحت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفرصة ل75 فتاة سعودية لإثبات قدرات الفتاة السعودية وذلك بتوكيل مهام الدعم الفني والتقني بالجامعة لهن، إذ ان الفتاة السعودية أثبتت كفاءتها العالية وقدرتها على الدخول إلى مجال "تقنية المعلومات" باحترافية وإنتاجية عالية والتزام بالعمل والسعي الدائم للتطوير والإتقان من خلال تجربتها القصيرة التي لا تتجاوز ستة أشهر. وأكد الدكتور ناصر بن عبدالكريم المعجل مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات والاتصالات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ل"الرياض" أن الفتاة السعودية أثبتت كفاءتها العالية وقدرتها على الدخول إلى مجال التقنية باحترافية عالية، مفيدا بأن المرأة سيكون لها حاضر ومستقبل مشرق وإسهام إيجابي مباشر في هذا المجال، لما لها من حضور فاق التوقعات. وأوضح المعجل أنه في بداية العام الدراسي ومع الانتقال لمقر الجامعة الجديدة كان التحدي هو توفير عدد كاف من الفنيات في تقنية المعلومات لأن طبيعة الجامعة نسائية ولا يمكن للفنيين الدخول أثناء الدوام الرسمي لعمل الصيانة والتشغيل المناسب، سواء للفصول الدراسية أو المعامل أو المكاتب، وبتوجيه من مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل قامت الإدارة العامة لتقنية المعلومات والاتصالات بأخذ زمام الأمور وقبول التحدي والمراهنة على إمكانية القيام بتلك المهام بواسطة خريجات سعوديات بعد إعطائهن التدريب اللازم السريع خلال فترة وجيزة لا تتجاوز أسبوعين قبل بداية العام الدراسي، وتم استقطاب أكثر من 75 فتاة من خريجات الجامعات والمعاهد التقنية اللاتي بذلن كل الجهد لاستيعاب التجهيزات التقنية الحديثة التي تتوفر في جميع مرافق الجامعة من كليات وإدارات ومعامل. وأضاف أن تقنية المعلومات أصبحت الضلع الثابت في الشأن الاجتماعي ومتغيراته ولن نجد مجتمعاً صغر أو كبر بمنحى عن تقنية المعلومات واستخداماتها، فهي عصب العصر ومحرك المجتمع بجميع أوجهه. وبين المعجل أن الشأن الوظيفي للمرأة في تقنية المعلومات رحب جداً لا يحتاج سوى تهيئة بيئة العمل التقني مسنودا بتدريب مقنن، ومدعوماً بثقة صاحب العمل والمتقدمة للعمل، فلا نكاد نجد منشأة حكومية كانت أو خاصة إلا ونجد تقنية المعلومات هي المغذي الحقيقي لجميع الإدارات والأقسام وكافة الأعمال. وتحدث المعجل عن عدد من الأدوار التي تقوم بها الموظفات في تلك الإدارة وهي تقديم الدعم والخدمات المتعددة لجميع قطاعات الجامعة، إضافة إلى المساندة الفنية لمستخدمي الأنظمة الجامعية، وإدارة بوابة الجامعة والمواقع التابعة لها والأنظمة الملحقة بها، إلى جانب تدريب كافة القطاعات على استخدام البوابة واستضافة المواقع الرسمية الخاصة بها، وإدارة مركز المكالمات الموحد واستقبال المكالمات الهاتفية من خلال المركز ومعالجة الطلبات والرد على الاستفسارات، كذلك إرسال البلاغات المستلمة إلى الجهة المختصة داخلياً، وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الدخول على الأنظمة المعلوماتية، إلى جانب بث الإعلانات على الشاشات الداخلية، وخدمة الرسائل لمنسوبي الجامعة، ورفع التقارير الدورية للجهات ذات العلاقة.